الطّحال يُعرّف الطّحال بأنّه جزء أساسيّ من جهاز المناعة؛ فهو يُنتج خلايا الدّم البيضاء التي تحارب الالتهاب وتصنع الأجسام المضادّة، كما يُخزّن الصفائح الدمويّة ويصفّي الدّم. يقع الطّحال في الجزء العلويّ الأيسر من البطن على مستوى الأضلاع 9-11، ويَكون حجمُه بحجم قبضة اليد، وطوله من 10 إلى 12 سنتيمتراً، أمّا وزنه فهو من 150 إلى 200 غرام.[١] [٢] يَتشابه الطّحال مع العُقد اللّيمفاوية من حيث البناء، ويَحتوي على نوعين رئيسيين من الأنسجة علاوةً على غلافه اللّيفي الصّلب الّذي يُعرّف بكبسولة الطّحال، وتعمل الأنسجة المذكورة كالآتي:[١][٢] اللّب الأبيض: هو مكوّن من خلايا الدّم البيضاء، فهو يُشكّل جزءاً من جهاز المناعة كونه عبارةً عن أنسجة ليمفية. اللّب الأحمر: هو أحبال طحاليّة مُكوّنة من أنسجة ضامّة تُعرف بأنّها تحتوي على أشكالٍ عديدة من خلايا الدّم البيضاء والحمراء، كما يتكوّن اللب الأحمر من جيوب وريدية مليئة بالدّم. وظائف الطّحال وظائف اللّب الأبيض تتضمّن وظائف اللّب الأبيض فحص الدم المتدفّق عبره، كما ويتمّ في هذا اللّب إنتاج ونضوج خلايا الدّم البيضاء التي تَحتوي على خلايا بائيّة وتَائيّة؛ حيث تُنشئ الخلايا البائيّة أجساماً مضادّة لمنع الإصابة بالالتهابات، بينما تقوم الخلايا التائيّة بالمساعدة في التّعرف على الجراثيم المُمرّضة ومُهاجمتها.[١][٢] وظائف اللّب الأحمر وظائف اللّب الأحمر هي كالآتي:[١][٢] يعمل لدى الأجنّة كعمل نخاع العظم: حيث ينتج خلايا دم حمراء، لكنه عَادةً ما يتوقّف عن ذلك بعد الولادة، غير أنّه قد يُعاود القيام بذلك لأسبابٍ مَرضيّة مُعيّنة لدى البَعض. يتخلّص من المَيكروبات ومن خلايا الدّم الحمراء التالفة والقديمة: فبعد مُرور 120 يوماً على حَياة خلايا الدّم الحمراء، وتفقّد هذه الخلايا قدرتها على حمل الأكسجين بشكلٍ فعّال، ما يَستلزم التخلّص منها، ويتم ذلك من خلال نوعٍ مُعيّن من الخلايا، والذي يُعرف بخلايا البلعمة؛ فخلايا البلعمة لا تقوم فقط ببلع خلايا الدّم الحمراء، وإنما أيضاً تبلع الأجسام الممرّضة، منها الفطريّات، والبكتيريا، والفيروسات. يُخزّن نحو ثلث إمداد الجسم من الصّفائح الدّمويّة: والّتي يَتمّ إطلاقها في حالة الحاجة لذلك، أي عند التعرّض لنَزيف شديد، وتُعرف الصّفائح الدّمويّة بأنّها فتات من الخلايا الّتي تدور في مجرى الدّم، وتوقف نزف أيّ جرحٍ يتعرّض له الشَّخص. أهمية الطّحال على الرّغم من أنّ من يتمّ استئصال الطّحال لديهم يكونون أكثر عرضةً من غَيرهم للإصابة بالالتهابات، وعلى الرّغم أيضاً ممّا للطّحال من وظائف متعدّدة، إلا أنّه لا يُعدّ عضواً أساسياً للحياة، فإن تمّ استئصاله أو كان لا يعمل بكفاءة عالية فهُناك أعضاءٌ أخرى تقوم مقامه، منها نُخاع العظام والكبد.[١] الأمراض التي تصيب الطّحال تتضمّن الأمراض التي تُصيب الطّحال الآتي:[٣] تمزّق الطّحال: والّذي قد يُسبّب نزيفاً داخلياً شديداً وخطراً؛ فالطّحال يُعدّ عرضةً للإصابة بالتمزق، وهذه تُعد حالة طبية طارئة، وقد لا يظهر هذا التمزّق إلّا بعد التّعرض للإصابة بأسابيع. تضخّم الطّحال: والّذي يحدث نتيجةً لمرض الكبد أو لسببٍ فيروسيّ أو نتيجةً لسرطان الدّم. انخفاض تعداد الصّفائح الدّمويّة: فالطّحال المُتضخّم يُخزّن أحياناً كميّات كبيرة من الصّفائح الدّمويّة، ما يؤدّي إلى تواجد عددٍ قليل منها في مجرى الدّم. داء الكريات المنجليّة: هو نوع من فقر الدم الموروث الّذي قد يؤدّي إلى إتلاف أعضاء عديدة منها الطّحال؛ ففي هذا المرض يُمنع الدم من التدفّق في الأوعية الدموية. الأسباب التي تستلزم استئصال الطّحال هناك العديد من الأسباب التي قد تَستلزم استئصال الطّحال، منها الآتي:[٤] فُرفُريّة قِلّة الصُّفيحاتِ الدّمويّة (بالإنجليزيّة: autoimmune thrombocytopenia purpura): والّتي تسبب نقصاً في الصّفائح الدّمويّة المتواجدة في مجرى الدّم، الأمر الذي يؤدّي إلى تعريض المصاب للنّزيف كون الصّفائح الدّمويّة تساعد على تخثّر الدّم، وتنجم هذه الحالة عن قيام الجِسم بإنشاء أجسامٍ مُضادّة لهذه الصّفائح، ما يُسبّب تدميرها، أمّا عن العلاج فهو عادةً ما يبدأ بالأدوية، أمّا إن لم تنجح الأدوية فعندها يتمّ اللجوء إلى استئصال الطّحال، وهذا يُعدّ السّبب الأكثر شيوعاً لاستئصاله. مرض السّرطان: فقد يؤدي هذا المرض إلى استئصال الطّحال ليس فقط لأغراضٍ علاجيّة، ولكن لأغراضٍ تَشخيصيّة أيضاً، أمّا الأغراض العلاجيّة فهي تتضمّن علاج سرطان الخلايا التي تُحارب الالتهابات، من ذلك اللّيمفوما وأنواع مُعيّنة من اللّوكيميا. الحالات الوراثيّة: هناك العَديد من الأمراض الوراثيّة الّتي قد تَستلزم استئصال الطّحال، منها الثّلاسيميا، ودَاء الكُريات المنجليّة. أسباب أخرى: في بعض الأحيان قد يُصاب الطّحال بالتهاب لا يُشفى إلّا باستئصاله، أو قد ينقطع إمداد الدّم عنه، أو قد يتمدّد شريان خاص به بشكل غير طبيعيّ. حالات توجب الاتّصال بالطبيب بعد استئصال الطّحال تتضمّن الحالات الّتي توجب الاتّصال بالطبيب بعد استئصال الطّحال الآتي:[٤] حدوث نزيف. الألم غير المُتجاوب مع الأدوية. إفراز الجرح للصديد. تزايد احمرار مَنطقة الجرح أو كبر حجمها. انتفاخ البطن المُتزايد. درجات الحرارة المُرتفعة والمستمرّة. القشعريرة. ضيق التنفّس والسعال المتواصل. الغثيان أو التقيّؤ المتواصلين. عدم القدرة على تناول الطعام أو شرب السّوائل.