أرضروم" مدينة التنوع البيولوجي
تقع مدينة "أرضروم (erzurum)" في شمال شرق تركيا، على هضبة ترتفع نحو 1800م عن سطح البحر، في هضبة الأناضول الشرقية، وهي أكبر مدينة في هذه الهضبة، وترتفع بعض أحيائها الى 2000م فوق سطح البحر، على نهر "قره صوه" أحد روافد الفرات الشمالية، وتبعد "أرضروم" نحو 150 كم إلى الشمال الغربي من بحيرة "وان".
اسمها الحالي بالتركية "إرزروم"، وانتقل الاسم إلى العربية بلفظ " أرض الروم"، وقد وصل إليها ابن بطوطة سنة 1333م ودعاها "أرز روم" ، يبلغ عدد سكانها حوالي 361.235 نسمة، ويسكنها الأكراد والأتراك والأرمن والشركس، وقد تواجدت هذه المدينة منذ قديم الزمان، تحت اسم "كارين" ، وكانت عاصمة مقاطعة "أرضروم" خلال حكم ملوك "أرمينيا" ، وبعد تقسيم "أرمينيا" بين الروم والفرس في عام 387 بعد الميلاد، وقعت تحت حكم الرومان، فحصنوها وغيروا اسمها إلى "ثيودوسيوبوليس" على اسم الإمبراطور "ثيودوس" الثاني.
تتمتع المدينة بطبيعة خضراء خلابة، بسبب التنوع البيولوجي وتنوع الحياة الطبيعية فيها، وهذا ما يزيد من أهميتها السياحية، تعتمد في اقتصادها المعيشي على الزراعة، وذلك بزراعة أراضي بمساحات كبيرة جدا، حيث تحتل 18.5 بالمئة من مساحتها أراضي زراعية بحتة، وتشتهر بصناعة السكر وغير ذلك من الصناعات الغذائية، ولها دور ثقافي مهم في شرقي تركيا، ففيها جامعة أتاتورك، وقد توسع عمرانها بشكل كبير.
وفي المدينة سور تاريخي قديم، يسمى سور "أرضروم" ، له أربعة أبواب منها باب قارص، باب إسطنبول، وباب "اردخان"، ويخترقها شارع الجمهورية، من الشرق نحو الغرب، وهو عمودها الفقري، ومن أبرز معالمها السياحية والأثرية، قلعة "أرضروم" رومانية الأصل، ومدارسها الدينية الإسلامية، أهمها مدرسة المئذنتين، والأحمدية والياقوتية، وأضرحة الحكام القدماء، والجامع الكبير.