حوادث السيارات
تُعدّ حوادث الطرق من أكثر مُسبّبات الوفاة شيوعاً في جميع دول العالم، وهي تُشكّل خطراً حقيقياً يواجه الحكومات نظراً لصعوبة السيطرة عليها والتخفيف من نسبتها التي باتت في تضخّمٍ كبير، نظراً لتطور الحياة وزيادة عدد المركبات التي تمتلكها العائلة الواحدة، وعزوفها عن استخدام وسائل النقل العام كالحافلات الجماعية الكبيرة، وسيارات الأجرة الصغيرة، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشكلة الازدحام المروري في الطرق الداخلية والخارجية التي تربط المدن ببعضها، مما تسبّب بالكثير من حوادث التصادم الخطيرة التي أدت إلى أضرار جسيمة على الأفراد والممتلكات حول العالم.
أسباب حوادث السيارات
وجود مشكلة ميكانيكية في السيارات: وذلك نتيجة عدم التأكد من سلامة أجهزة السيارة من وقتٍ لآخر وخصوصاً ما يتعلق بنوعية الإطارات وكفاءتها خاصّةً في الدول النامية والعربية والتي تحرص على شراء الإطارات والقطع الأقل سعراً رغم المخاطر التي قد تتسبب بها هذه القطع الرديئة على الحياة في حال انفجارها أثناء القيادة.
عدم الاهتمام بارتداء حزام الأمان في معظم الدول وعدم توفر أكياس الهواء الداخلية التي تقلل من حجم الإصابات جراء الحوادث.
تفشي الإهمال الإداري في مراكز ترخيص السيارات، واعتماد نظام الرشاوي التي تُعطي رخصة قيادة لمن لا يتقنونها مما يؤثر على جودة السائقين ومهاراتهم في الطرق العامة ويتسبب بالكثير من الحوادث.
عدم وجود الإدراك الكافي لدى السائقين أثناء القيادة نتيجة النعاس، أو تناول الأدوية المنومة، أو الإجهاد البدني أو النفسي، أو الانشغال أثناء القيادة بالأحاديث الجانبية أو المكالمات بالهاتف الجوال، كذلك وجود بعض المشاكل الباطنية التي تؤثّر على جودة القيادة؛ كاختلال الرؤية، أو نوبات السكري، أو الدوخة، أو انخفاض الضغط الأمر الذي يقلّل من مستوى التركيز لدى السائق ويسبب الكثير من الحوادث في الطرق.
عدم إلزام سائقي المركبات الكبيرة "النقل العام" وسائقي الشاحنات الكبيرة بضوابط وإرشادات القيادة وعدم احترامهم لها خاصّةً في الدول النامية، وهذا يتسبّب بالكثير من الحوادث وإزهاق مئات الأرواح سنوياً.
عدم تنظيم الطرق الرئيسية والفرعية: كتجاهل تحديد أماكن مُعيّنة لمرور المشاة في كل شارع، الأمر الذي يدفعهم لعبور الطريق السريع بشكلٍ عشوائي ممّا يُسبّب الكثير من حوادث الدهس المميتة.
عدم التزام السائقين بالسرعات القانونية المحددة لكل طريق خاصّةً في الشوارع الواسعة والرئيسية داخل المدن، وعدم وجود رقابة مرورية ثابتة في جميع الطرق لتنبيه المخالفين وضبطهم.
التجاوز الخاطئ والتغيير المفاجئ للمسرب، وكذلك عدم التقيّد بإشارة المرور، والتعدّي على الأولويات المرورية للمركبات الأخرى.