هاجر ألسيدس مورينو من الإكوادور إلى الولايات المتحدة
حيث عمل هو وشقيقه في غسل الواجهات الزجاجية في الأدوار العليا
في برج «سولو» في ولاية نيويورك، وقد اعتادا على ذلك يوميًا دون خوف أو شعور بعدم الأمان وعدم الاتزان
أثناء أداء تلك المهمة الصعبة بالنسبة للكثيرين.
وفي إحدى المرات
التي كان يعمل فيها الأخوين سويًا، سقطا من أعلى ناطحة السحاب
وهم يغسلان الواجهة الزجاجية للدور الـ47، فانتقلت قوات الإنقاذ سريعًا لمكان الحادث
لنقل الجثمانين إلى المستشفى
ولكن المفاجأة التي أذهلت رجال الإنقاذ هي وجود أحد العاملين على قيد الحياة
فقد رفعه رجال الإنقاذ بحذر شديد
بعدما وجدوه على قيد الحياة... وقلبه مازال ينبض... وتم نقله سريعًا للمستشفى...
حيث حصل على 24 وحدة من الدم... و19 وحدة بلازما...كما خضع العامل لحوالي 16 عملية جراحية لإصلاح 10 كسور في العظام
كما أُصيبت الرئتان والكلى... وكذلك كسور في أضلاعه وذراعيه وساقيه
وهذا فضلًا عن الجلطات والجروح في جميع أنحاء جسده.
فيما لقي شقيقه، إدجار، مصرعه في الحادث، فقد سقط على سياج خشبي من ارتفاع 144 مترًا
ووجده رجال الإنقاذ ميتًا... وجسمه مقسوم لنصفين.
ولكن ألسيدس كتبت له النجاة من الموت بأعجوبة
فقد استعاد صحته وعافيته بعد تلك العمليات الجراحية التي أجراها
وخضوعه للعلاج المكثف
وفي حديثه مع صحيفة «نيويورك بوست» بعد تعافيه، يقول إنه دائمًا ما يقوم هو وشقيقه بالبدء بتنظيف الطوابق العليا أولًا
ثم النزول تدريجيًا إلى الأسفل.