تمضي السفينةُ والبحار مساري
والبحرُ مجبـــــولٌ على الأخطارِ..!
وأظلّ أحلمُ بالزهورِ.. باللقــــا..
وبمقلتيك النّجم في الأسحارِ..
وأُسرِّح البصر المحيَّر.. آمــــلاً
أن يلتقيكَ الغيب في أنظــاري
أو أن تُفتَّحَ عن رؤاك منافـــذٌ..
تفضي إلى رؤيايَ بالأسرار..!
دنيا عبيرُك هوّمَتْ في خاطري
سبح الخيال بعطرها الموّارِ..!
..
لولاك ماقفز النشيدُ إلى فمي
أو لُوّنَ التعبير في أشــــعاري
لولاك جفّ الشوق في مسرى دمي
واغتُيلَت الآمالُ في أزهــــاري
لولاك أُطفأت النجوم وأُسْدلتْ
بيني وبينَ تواجدي أستاري ..!
يابضعة الروح الأثير لأجلـــــهِ..
أهرقتُ شوقي وارتضيت أساري
كن في حياتي راحةٌ وتشـــوّفٌ
إنّ الوقائع تستبيح دمـــاري ..!
حسبي إذا أوحى بليــــلي بارقٌ
- في الفجر لقياك - انطفى بنهاري
فإذا فؤادي فارغاً.. إلاّ الأسى
والنفس جدبٌ والوجودُ صحاري
فاضمُم إلى قلبي جراحك تُشْفهِ
إنّ التشارك وحدة الأقدارِ ..
وانثر حنينك في الفضاء فإنني
قاسمتُ ذرّات الفضاءِ أواري ..!