رتوش أيام (قصة_قصيرة_جدا)

ركنت قصائد الامس علي رفً من غبار ..

وأخرجت تلك الوردة النائمة تحت وسادة الحنين ..

اودعتها الليل ..

واطلقتها مع الرياح ..

علها تأخذ الوجع برحلةٍ دون عودة
***********

قرر ان يبتر غصن الياسمين حتي يتخلص من الطيور الهائمة ..بترها ..فبتلي بالباعوض

**********

ولدت من قاع الارض
من ظلمات سبع
لتخترق سبعا اخرى

*********

كتب رواية من تسعة عشر حرفا
لكل حرف قصة
كتبها بحبر من دمه ممزوجا بعطرها
مربوطا بشالها المذهب
ختم الرواية
ونام بجانب قبرها

**********
سألته سؤال يكبرها بكثير..
كم مرة تمنيت فيها الموت ؟
أجاب :
فكرة الموت لا احتمل التفكير بها ..
أجابت بكل براءة تتجسدها ..
تمنيت الموت.....
حين سبقني الي أمي ..
************
يحفر قبره كل مساء ..ويرشه بالماء والمسك ..

ينام فيه وبيده وردته الجافة ..

وصورة ابنه الراحل .
*************

كان يجيد فن الثرثرة

وأقتباس الادوار

يقف عند مرآته ليعدل قناعه المخملي

ويرش شئ من عطره ذو الماركة المقلدة

كان يعشق التقليد حتي في تصرفاته ومقتنياته

صفاته الحقيقية كانت مخبأة في جيبه

قد تسقط سهوا منه

عند محاولته دس صفة تسقط صفة اخرى

يصيبه الدوار إن ارخي قناعه

يرتجف وتنشق الارض من تحت قدماه

إن زل لسانه ونطق الحقيقة

مسكين هو

يعيش في الوحل دون ان يرى قبح وجهه

**************
أغمصت عيناها وسارت وهي تترنح بخوف
خطت خطواتها الثقيلة
فتعثرت بسجادة ..
خطت اخرى ..
فارتطمت بجدار ..
بكت بحرقة
كانت تريد تجربة الظلام الملتف حول اختها الكفيفة والسير ببتسام كما تفعل