حيارى نجوب السماء
حيارى لغير انتهاء..
نفتش بين النجوم ..
على موطنٍ من ضياء..
بحسّ شعورٍ عتيق ..
بمحض انجذابٍ خفي
بمدٌ حنينٍ عميق ...!
****
نبارك وحي الربيع..
وما يحتوي من صور
ومثل حياة الربيع..
تمر فصول العُمُر
لنخلف بعد الرحيل
بكل فؤادٍ .. أثــــر..!
****
نتوق انهمار المساء
لنسبح في عالمهْ..
وعند مرافيء السماء
تعانقنا أنجمهْ ..
لنرشف منها السناء
ونغرق في لجّتهْ..!
****
ولما يفيق الصباح..
سنبحث عن ذاتنا..
لعل النهار الوضيء
سيكشف ذراتنا..
فيغلق باب الخيال
وأضغاث أحلامنا..
****
ويمعن فينا النهار..
فننسى حديث النجوم
ونقفو صراع الحياة
وماتحتوي من هموم..
ونلغي حديث القلوب..
وحلماً تخطى السدوم
****
وحين تجف الجباه
من العرق المتعبِ..
نعود بشوقٍ إليهِ..
إلى حلمنا الغاربِ..
لننشيء حلماً جديداً
على أمسنا الذاهبِ،،!
****
نحب العطاء الكبير
فنهر العطاء بنا...
أفاض على جانبيه
وأسبغ من ذاتنا..
لكل قريبٍ حبيب ..
وكل أخ في الدنا..!
****
نعانق كل البشر...
فنحن عجين بشر..
ولكن بعض اغتراب
رماه علينا القدر..
فنحن نرود الحياة.
يتامى.. لغير مفر..
****
حيارى نطوف الديارَ
ولا مستقرٍ لنا ..
ولسنا نلاقي الملاذَ
لغربة أرواحنا ..
نعيش بحلم السماءِ
وفي الأرض أجسادنا ..!