من النادر جدًا أن لا تجد طيور الحمام في مدينتك أو منطقتك. فهي طيورٌ سريعة وذكية وتألف العيش مع الإنسان، لذلك يُمكن مشاهدتها على مقربةٍ منك. لكن هل رأيت يومًا فرخ حمامٍ صغير ولو لمرة واحدة فقط؟
لم لا نألف رؤية فراخ الحمام الصغيرة قبل أن تكبر ؟
يبدو أن الجميع أو الغالبية العُظمى من الناس يتفقون على أنهم لم يُشاهدوا فرخ حمامٍ صغير على عكس باقي الطيور والحيوانات التي عادةً ما يُعرف شكل صغارها.
السر في أنك لم تُشاهد فرخ حمامٍ من قبل هو أن هذه الطيور التي نعتاد أن نُشاهدها فيما بيننا وفي الساحات العامة، تختار الأماكن البعيدة لبناء أعشاشها كالمباني المهجورة أو الأسطح المرتفعة أو الأسقف أو تحت الجسور. وذلك حتى تبقى في منعزلٍ عن الناس حتى تضع بيوضها وتفقس فراخها من البيض وتكبر.
إذ يُعتبر الحمام من الطيور التي تمتلك حس أبوي تجاه فراخها. فهي لا تجعلها تخرج من العش حتى الأربعين يومًا الأولى من عمرها بعد فقسها من البيض. كما تحرص على أن تُحضر لها الطعام إلى العش حتى تكبر ويكتسي جسمها بالريش تمامًا وتُصبح أكثر صلابة. حيث أن الفراخ الصغيرة لا تحصل على الريش الأرجواني والأزرق على رقبتها إلا عندما تكبر، بعد ذلك تُصبح مؤهلة للخروج من العش.
لهذا السبب، نادرًا ما نُشاهد فراخ الحمام الصغيرة إلا إن كنا على مقربةٍ من أحد أعشاشها. ستكون محظوظًا إن شاهدت واحدًا منها بشكله الظريف الذي يخلو من الريش تقريبًا!