قصتين قصيرتين .. يحملان نفس المعني
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣــﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﻣﺮﻩ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ،ﺃﻧﺎ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﻲ .. ﻓﺘﺸّﺖ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ ﻭ ﻋﺒﺚ ﺑِــ ﻣﺤﻔﻈﺘﻲ … ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻗﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻩ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﻪ !! ﻗﺮﺃﺕ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﻭﺟﻬﻲ ﻳﻤﻠﺆﻩ ﺍﻟﺪﻫﺸﻪ !! ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ !؟ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﺼﺎﻻً ﻟـ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺑــ ﺇﺳﻤﻲ “ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻳﺘﻴﻢ .. ﻗﻠﺖ : ﻭ ﻟﻢ ﻫﻮ ﺑــ ﺇﺳﻤﻲ!؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﻔﻠﺖ ﻳﺘﻴﻤﺎً ﻋﻨﻚ ..ﻗﻠﺖ : ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ !؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ .. ﻗﻠﺖ : ﻭ ﻟﻢ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ !؟ ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ : ﺃﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .. يارب أرزقنا الصحبة الصالحة ..
القصة الثانية
بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا، فضرب أحدهم الآخر على وجهه، لم ينطق بأي كلمة، كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي!، استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يعوموا قليلا، حينها علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه أمسكه وأنقذه وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر: اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي!. سأله صديقه متعجبا : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال، والآن عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة؟، فأجاب صديقه: نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيها، وننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح,,,,,,,