الجنرال عبد الأمير يار ألله يحبط ملامح الخطة B ...
فجأة ودون سابق تمهيد أعلن عن تكليف (حرس نينوى) بتولي ملف أمن ثلاثين حيا من الجانب الشرقي للموصل. وكان أول المتصدين برفض ذلك النائب أحمد الجبوري الذي اتخذ موقفا علنيا قويا، والنائب عبد الرحيم الشمري، وشجعنا فكرة الرفض لخطوة كانت ستكون خطيرة جدا على أمن ومستقبل الموصل وأمن العراق.
نسبة كبيرة من حرس نينوى دربت على يد القوات التركية في معسكر بعشيقة خلاف إرادة العراقيين، وسبق أن صدر أمر قبض على أثيل النجيفي القائد الفعلي لهذه القوة التي لم تخضع لضوابط تدقيق أمني صارم.
لقد فهم العراقيون أن هذه ملامح الخطة B التي تحدث عنها إردوغان بجعل ملف الأمن بيد قوة محلية له يد في تكوينها وكان لقيادتها دور في سقوط الموصل. وتزايدت الشكوك في فرص أن تلتحق بها مجموعات من النقشبندية المسلحين والدواعش المتسترين فتعود الموصل إلى مربع ما قبل السقوط وأخطر.
قرار شجاع من الفريق عبد الأمير يار الله قلب المعادلات جذريا باخراج (حرس نينوى) خارج أحياء شرق الموصل والأمر بالقبض على أثيل النجيفي إذا ما دخل الموصل.
لقد رفع الجنرال يار الله رأس الجيش بقيادته عمليات تحرير شرق الموصل مع الجنرالات الساعدي والاسدي..، ورفعه مرة أخرى بقراره اسناد أمن الأحياء للقوات النظامية وأمره بتنفيذ أمر القضاء.
وهذه أولى ملامح ما بعد تحرير الموصل.
ولو لم يتخذ الجنرال يار الله القرار لانتقلت العدوى الى الأنبار.
وقد بدأ الرأي العام يتفاعل ويؤثر دفاعا عن العراق وعن أرواح الشهداء. والشعب يتابع القادة الشجعان ويبارك مواقفهم الوطنية.
المصدر