معلومات هامة عليك معرفتها حول علاقة الطقس ببخار الماء
يعتبر بخار الماء من المكونات الرئيسية للغلاف الجوي والذي يلعب دورًا مهمًا في تكوين الحالات الجوية التي تؤثر على كوكب الأرض.
ويعد الغلاف الجوي مستودعًا كبيرًا للماء وهو المسؤول عن وجود الماء العذب على كوكب الأرض، كما أنه يُستخدم لنقل الماء حول الكرة الأرضية، حيث يصل حجم الماء الموجود فيه حوالي 12900 كيلو مترًا مكعبًا، يتساقط معظمه على شكل أمطار.
فعندما يرتفع الهواء الرطب للأعلى يبرد ويستمر في التبريد كلما زاد في الارتفاع حتى يصل إلى درجة الإشباع ليبدأ عندها بالتكاثف ثم تتشكل السحب وتنمو حتى تسبب تساقط الأمطار.
ومن أهم أسباب حدوث الظواهر الجوية في الطبقة الأولى من الغلاف الجوي والتي تتعلق ببخار الماء:
- أن الماء يغطي 70% من نسبة سطح الأرض مقابل 30% يابسه، وتنتقل هذه المياه إلى الغلاف الجوي عن طريق التبخر ثم تتكاثف لتسقط على شكل أمطار على الأرض.
- التغير الأفقي في درجة الحرارة؛ حيث تقل درجة الحرارة كلما اتجهنا على السطح من خط الاستواء باتجاه الأقطاب.
- التغير العمودي في درجة الحرارة حيث تقل درجة الحرارة في الطبقة الأولى من الغلاف الجوي كلما اتجهنا للأعلى بمقدار 6.5م تقريبا لكل 1كم (أي كلما ارتفعنا اكم تقل درجة الحرارة 6.5 درجة تقريبا)، وهذا يعتبر المعدل العام ويتغير على حسب الحالة الجوية.
- اختلاف الحرارة النوعية بين اليابسة والماء التي تُعد من الصفات المهمة التي تسبب الحالات الجوية أيضًا؛ الأمر الذي أكسب كلا منهما ميزات محددة، أهمها أن اليابسة تسخن بسرعة وتبرد بسرعة، بينما الماء يسخن ببطء ويبرد ببطء، وهذا يؤدي إلى حدوث الظواهر الجوية الهامة في الغلاف الجوي في الصيف والشتاء.
- انطلاق طاقة حرارية عالية إلى الغلاف الجوي بسبب عملية تكاثف بخار الماء، وتعتبر هذه الطاقة المشغل الرئيسي للعواصف الرعدية والأنظمة الجوية النشطة (منخفضات جوية وأعاصير)، وتتحول أحيانا إلى أشكال أخرى من الطاقة مثل الطاقة الحركية.
وبذلك، يظهر بخار الماء عندما يتكاثف على شكل سحب وغيوم وضباب وأمطار وثلوج وصقيع، وهي أشكال الحالات الجوية المهمة التي نراها على سط الأرض.