مخاطر استخدام مشدات التنحيف ونصائح طبية هامة عند استخدامها



البروز البطني وترهل العضلات في البطن والأرداف أمر لابد منه عند النساء والرجال على حد سواء لكن النساء عرضة لمثل هذا الترهل والضخامة في عضلات البطن والأرداف خصوصا بعد الولادة وبعد انقطاع الحيض ولكن حوض المرأة أوسع من حوض الرجل لأنه خلق ليضم جنينا ولأن المرأة اقل حركة من الرجل مما يجعلها ميدانا لتراكم الشحوم وتكاثفها على الأخص في منطقة الأرداف والبطن .
هذه المشكلة تنظر إليها المرأة من الناحية الجمالية فتقلقها أكثر من الرجل مما يجعلها تلجأ للمشد الطبي والمتوفر بالصيدليات وبأسعار مختلفة ويشجعها على ذلك أيضا ما ينشر لهذه المشدات من الدعاية في الصحف والمجلات وأثرها السحري في تخفيف الوزن وشد عضلات البطن على ذمة الدعاية .

أمراض جديدة
المشد يزيد العلة ويكسب صاحبته عللا وأمراضا قد لا تخطر ببال احد ذلك أن المشد يمنع العرق من التبخر من الجسم وهذا يمنح الجلد رائحة غير مستحبة وهي مزيج من العرق والمادة المصنوع منها المشد وهي اما الصوف او المطاط او النايلون او كليهما معا .
ان المشد يقيد ويمنع عضلات البطن من الحركة فيتهدل الجدار البطني لأنه لم يعد هناك حاجة لتقلص العضلات المحبوسة داخل المشد حيث انه من المعلوم ان العضو العامل يأخذ نصيبه من النمو والنماء بعكس العضو الخامل المحبوس داخل المشد حيث ينكمش ويتضاءل وهكذا ترتخي عضلات بطن السيدة التي تحرص على لبس المشد .
والمشد يسبب استرخاء الشحم في الأماكن التي لا حركة فيها ولا احتراق وبما أن المشد يخنق العضلات التي يلفها ويحول دون تقلصها وانبساطها يضاف إلى كل هذه المضار ان المشد يسيء عملية الهضم ويتسبب في ازدياد السمنة والبدانه حيث ان الشد يدفع في الكتله الشحمية الزائدة للداخل مما يعرقل حركة الأمعاء والمعدة ويسيء دورة الطعام ويبطئ الاحتراق مما يؤدي للامساك لينتج عنه الدوالي والبواسير .
كذلك فإن حجم البطن بعد ارتداء المشد يكون على حساب البطن والمساحة الرئوية التنفسية مما يسبب ضيقا في التنفس ولهاثا ملحوظا .
هذا ولابد من القول ان للمشد فوائده الطبية إذا ما استعمل من قبل من يشكو من الحصى والرمال البولية والكلوية وخصوصا في فصل الشتاء حيث يحمي من البرد وتخفيف الألم الناتج عن عوامل نوبات آلام البرد والحصى البولية كما يساعد في تخفيف الألم الناتج عن الصدمات والروماتيزم في المفاصل والعمود الفقري السفلي إذا ما تم ارتداءه بانتظام طيلة ساعات العمل والحركة .
وأخيرا لابد من القول لمن يشكو من ترهل وضخامة في منطقة البطن والأرداف انه لابد من اللجوء للمساج والتدليك واقتناء إحدى الأدوات المعروفة لهذا الغرض والتي باتت متوفرة في الصيدليات او ممارسة التدليك الآلي الموجود في معاهد التجميل حيث من شأن هذه الطرق تنشيط الدورة الدموية في منطقة وسط الجسم وتنشيط الأعصاب والخلايا التي تساعد على إذابة الشحوم الزائدة بالطرق الطبيعية فالرياضة الخاصة بمنطقة البطن لها تأثير فعال في تخفيف وشد الترهل البطني ويفضل أن تجرى صباحا كل يوم لمدة نصف ساعة على الأقل وهي الطريقة الأجدى من حشر الجسم في سجن ضيق الا وهو المشد .

إن كان لابد من استعمال المشد الطبي للأغراض الطبية السابقة ولا اعني هنا لمكافحة السمنة والتنحيف إليكم التعليمات التالية لارتدائه :
1- يجب أن يكون مقاس المشد بقياس جسمك أي يجب أن يكون ملتصقا لا اكبر ولا اصغر
2- يفضل ارتداءه 4 ساعات متواصلات ثم خلعه لساعة استراحة
3- يخلع تماما عند النوم
4- يفضل الاستحمام يوميا لتجنب رائحة العرق التي يسببها لبس المشد حيث انه يعمل على رفع درجة حرارة المنطقة وزيادة التعرق .