اقترح الباحثون البرازيليون والأمريكيون الاستعانة بقوانين الفيزياء لشرح التفاوت الاقتصادي بين أفراد المجتمع.
وقد نشرت مجلة "Journal of Applied Physics" مقالا، حيث قام أحد كاتبيه، البروفسور في جامعة ديوك، أدريان ألباهيه، عام 1996 بصياغة قانون من شأنه أن يشرح عملية تطور الأنظمة الحيوية وغيرها.
ويرى العالم أن الكثير من الأنظمة القائمة على تيارات مختلفة تتطور بناء على قانون واحد، كتيارات الماء، أو الهواء في الرئتين، أو تيارات المارة في الطرق.
وحاول العلماء في بحثهم تفسير صعوبة تجاوز التفاوت المادي، وجاء في المقال: "الأمر بسيط للغاية من وجهة نظر الفيزياء، حيث يتناسب الازدياد السنوي للثروة والناتج المحلي الإجمالي مع الطاقة المستخدمة، أو العمل المنجز، أو الحركة المحققة من قبل مجموعة من الناس في منطقة معينة، ويعني ذلك أن بالإمكان النظر إلى الثروة بنفس طريقة النظر إلى الحركة، التي تعد مقياسا غير متساو، فهي هرمية".
وقال ألباهيه أن مصطلح "التفاوت" أو "عدم المساواة" هو مصطلح غير ناجح لوصف ظاهرة توزيع الثروة، حيث يستحسن استخدام مصطلح "عدم التجانس" الذي تتصف به كل الأنظمة الهرمية والذي يعد أمرا طبيعيا لكل نظام، وكلما يكون النظام أكثر تعقيدا يصبح عدم التجانس أو عدم المساواة كذلك.
وأشار العالم إلى أن المجتمع هو أكثر الأنظمة تعقيدا، إلا أن قوانين الفيزياء تنطبق عليه أيضا.
واستطرد ألباهية قائلا: "في بحثي عن سبب صعبوبة التخلص من التفاوت وعدم المساواة؛ توصلت إلى استنتاج مفاده بأن بوسعنا توزيع الثروة بشكل أكثر انتظاما في المجتمع، باعتباره نظاما معقدا، وذلك عن طريق إتقان وتطوير القوانين والجهود التي تبذلها الحكومات في هذا المجال".