يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ،
وكلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّــــــــــــاءُ
وكم مضى هَجَريٌّ، أو مُشاكلُـــــــــــهُ
من المَقاول، سَرّوا الناسَ أم ساءوا
تَتْوى الملوكُ، ومِصرٌ، في تغيّرهم،
مِصْرٌ على العهدٍ، والأحسْاءُ أحساءُ
خَسِستِ، يا أُمّنا الدنيا، فأُفِّ لنا
بنو الخسيسةِ أوباشٌ، أخِسّاءُ!
وقد نطقتِ بأصنافِ العِظاتِ لنا،
وأنتِ، فيما يظن القومُ، خَرساء
ومنْ لصخرِ بن عمروٍ إنّ جثته صَخرٌ،
وخنساءَه، في السِّرْبِ، خنســــــــــــــاء
يموجُ بحركِ، والأهواءُ غالبةٌ
لراكبيهِ، فهل للسُفْنِ إرساءُ؟
إذا تعطّفتِ يوماً، كنتِ قاسيــــةً،
وإن نظرتِ بعينٍ، فهي شَوساء
إنسٌ على الأرض تُدمي هامها إحَنٌ،
منها، إذا دَمِيَتْ، للوحش، أنســــــــاءُ
فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهـــــــــــمُ،
وعِزّةٌ، في زمان المُلكِ، قعساء
نالوا قليلاً من اللذّاتِ، وارتحلوا
برَغمِهِمْ، فإذا النّعماءُ بأســـــــاءُ