جلست بعيدا عن ضوضاء المدن
وعن الناس
في بداية أجمل صباح
على شاطئ البحر
الهواء يداعب خصلات شعري ..
وزقزقة العصافير ..
تتردد على مسامعي
ياله من جمال ..!
يأخذك بسحره..
ياله من جمال ..
طبيعة خلقها ربي الواحد الصمد ..
وفجأة ..
ذهبت الى قلبي ..
لأتفقد أحواله ..
فأصبحت بين مدنه أطوف وأجول ..
ورأيت جرحا !
لا زال ينزف منذ زمان بعيد
أبا أن يلتأم
ولكن !
ما أدهشني
ما أثار استغرابي
هي تلك مدينة الحب ..
التي ما زال بها سكان ..
وما زالت بأعماقى
ويحك يا قلب !
أما زال بمدينة الحب سكان ..
ومن يسكن فيها واحد فقط ..
وواأسفا على ذلك
ويحك يا قلب ..
أما زال أسمه هناك
في تلك المدينة ..
.....
وبدأت ذاكرتي
تعرض فلما أمام عيني
قد حدث في أيام الماضي البعيد
رأيت حبا ملأ عيني
وسعادة تغمرني
الى ذلك الحبيب
....
ذلك الفلم ..
قد زاد نزيف الجرح ..
و الجرح قد أنشأ الكثير من المدن ..
منها الحزن والألم !
وذلك الفلم ..
قد عزف على أوتار قلبي ..
لحن حزين
وتعالت آهاتي
...
دمعة فقط !
شقت طريقها على جفني
رأيت حولي !
رايت البحر وزرقته
وأمواجه تذهب وتأتي
أحسست بأن ذلك البحر يواسيني
عندما لا يوجد أحد بجانبي
فيا سبحان الله
من خلق هذا البحر
بجمال ألوانه
وحركة أمواجه
......
وحان وقت العودة
من ذلك الشاطئ الجميل
وتذكرت شيئا
بأن الحب الأسمى والأعلى دائما
هو حب الله ...
وأيضا لا ننسى
الحب في الله ..