تنتشر العديد من الإعلانات التلفزيونية التى تنصح المشاهدين بضرورة استعمال صابون ديتول المقاوم للجراثيم، وذلك بالرغم من بعض الأضرار التى ربما تحدث للإنسان نتيجة الإفراط فى استخدم هذا الصابون.
هذا ما أكده الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المجلس القومى للبحوث سابقا، مشيرا إلى أن استخدام اي نوع صابون يحتوي علي مواد مطهرة مثل الكبريت او الديتول او الفينيك او اي مادة مطهرة في غسيل الايدين او الجسم ضار على الجلد ، وذلك لأنه يقتل جميع الميكروبات الضارة والنافعة الموجودة على الجلد.
وأوضح الناظر أن هذه الأنواع من الصابون تسبب حساسية لكثير من الأشخاص، مؤكدا أن نفس الكلام ينطبق علي الاوراق المبللة ( Wipes) التي تحتوي علي تلك المواد “الديتول” .
ونصح باستخدام تلك المواد في تنظيف الأرضيات والأدوات الصحية، وللبشرة انصح ينصح باستخدام صابون الجلسرين فهي الأفضل والأكثر أماناً.
أضرار الديتول
كشفت دراسة بحثية أمريكية بعد تحليل منتجات الديتول إحتواءها على مادتي Triclosanو Bisphenol A الاكثر سمية.
تمو تصنيفهم حسب جميعه السموم انهم من المواد الخطيرة على صحة الانسان بتاريخ 2011 ، تلك المواد من اهم مسببات الاضطرابات الهرمونية حيث ما قاله باحثون و اطباء بجامعة ميتشجان الامريكية ان تعرض الاطفال في طور النمو او حتى المراهقين لتلك المواد يؤدي بالتبعية إلى اضعاف الجهاز المناعي المقاوم الرئيس للعدوى ، بالرغم من ذلك يعتبر الديتول مطهر قوي في ظل المشاكل الجلدية لمرحلة الشباب بعد طور الاكتمال يساعد على تنظيف و قتل الميكروبات المسببة لحب الشباب و لكن مع الاستخدام الحذر .
توقف عن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا
تعتبر كثير من الأمهات الصابون المضاد للبكتيريا الأكثر أمناً لصحة أطفالهن، خاصةً أن الشركات المنتجة تروّج بذلك على اعتبار أنه أكثر فاعلية من غسل اليدين والجسم بالماء والصابون التقليدي.
وحسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، فقد حان الآن الوقت للتخلص من هذه الخدع، لتتعرفي على تأثير هذا الصابون على صحة صغيرك، فـ 75% من الصابون السائل، و30% من النوع الصلب المضاد للبكتيريا يحتويان على مادة كيميائية تسمى تريكلوسان كمكون أساسي، كان يستخدم فقط في تجهيز المستشفيات، إلا أن الصناع بدأوا في استخدامه في التسعينات حتى تضخمت أرباح الشركات من هذا الاكتشاف، وتم استثمار النجاح بوضع هذه المادة في صور عديدة، كمصل جيل تطهير اليد، والمناديل المبللة، وجميع الأدوات المنزلية.
وقد أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA الدليل الإرشادي للاستخدام المنزلي لمادة التريكلوسان قبل عامين، ومنحت المصنعين الفرصة لتقنين استخدام تلك المادة، وإلا يتم سحب منتجاتها من الأسواق، فهل الأمر خطير إلى هذه الدرجة؟ .. وإليك الأسباب التي توضح خطورة الصابون مضاد للبكتيريا كالتالي:
لا يمنع انتقال العدوى
الصابون المضاد للبكتيريا ليس له فوائد صحية تختلف عن الصابون العادي، وحسب أبحاث قامت بها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDAعلى مدار 42 عاماً، فهي لا تقي طفلك أو عائلتك من الأمراض كما تزعم الإعلانات الترويجية، خاصةً الفيروسات المتسببة في غالبية أعراض الإنفلونزا والبرد الموسمي، كما لم تظهر الدراسات أن الصابون المضاد للبكتيريا يقلل من انتقال العدوى.
تشير نتائج تلك الدراسات إلى أن عدد البكتيريا في يد الشخص بعد استخدام الصابون المضاد للبكتيريا لا تختلف عن العادي، بل إنه يسهم في إنتاج بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، وحسب منظمة الصحة العالمية، فمادة التريكلوسان تساهم في تعزيز المقاومة لدى البكتيريا.
يتسبب في اختلال الغدد الصماء
يسهم هذا النوع من الصابون في اختلال الغدد الصماء، حسب عدد من الدراسات التي أجريت على الفئران والضفادع، وجد أن مادة التريكلوسان تؤثر على النظام الهرموني لدى الحيوانات، ربما لا يكون التأثير نفسه على الإنسان، لكنه يشكل مصدر قلق من هذه المادة والتي قد تؤثر على الخصوبة والبلوغ المبكر وربما تؤدي إلى السمنة والسرطان.
يزيد فرص التعرض للحساسية لدى الأطفال
هناك أدلة علمية تؤكد أن لهذا الصابون تأثيراً على الأطفال الذين يتعرضون لهذه المادة لفترات طويلة، حيث تزيد من فرصة تعرضهم للحساسية، وربما يرجع ذلك إلى خفض معدل تعرضهم للبكتيريا المفيدة الضرورية لتحسين أداء الجهاز المناعي.
يخترق الجلد
المثير أيضاً أن هذه المادة تخترق الجلد وتسير في مجرى الدم بسهولة أكثر مما يعتقد، حيث وجد أثر مادة التريكلوسان في البول لدى 75% من الأشخاص الذين تم إجراء الاختبار عليهم.