حوارك مع أبنائك المراهقين أسهل بهذه الخطوات!
تعتبر سنّ المراهقة من المراحل العمريّة الدقيقة في حياة كل إنسان، وهذه المرحلة تتطلّب الرعاية القوية والثابتة من قبل الأهل، خصوصاً على صعيد التفهّم الكامل لحاجات المراهق ومتطلباته. وفي الموضوع التالي نطلعكم على طريقة التحدّث مع المراهق دون جدال، كي تتمكّنوا من بناء علاقة صحيحة مع أبنائكم المراهقين.
الإصغاء
في كثير من الأوقات تكمن مشكلة التواصل بين الأهل والمراهقين في القدرة على الإصغاء، وهنا يلعب الأهل دور المسيطر حيث لا يستمعون إلى أبنائهم المراهقين ما يؤدي إلى الجدال الحاد. وفي هذا الإطار، على الأهل أن يدركوا أهميّة الإنصات إلى أبنائهم في هذه المرحلة والإستماع إلى آرائهم، ما يساعدهم على التخفيف من النقاشات والجدال.
الإبتعاد عن صيغة الأمر
في هذه المرحلة العمريّة يعتبر المراهق نفسه بمثابة الأشخاص الكبار الناضجين، لذا فهو يميل إلى التعامل مع الأهل بصيغة الكبار، وهنا يشعر الوالدان بأنهم يفقدان السيطرة لذا عوض التحاور مع المراهق، يسارعون إلى إصدار الأوامر كما لو كان صغيراً. من هنا، عليهم أن يدركوا أن صيغة الأمر في التعامل مع المراهق لا تؤدي سوى إلى المشاكل بينهم، وفي هذا المجال على الأهل أن يبتعدوا عنها ويختاروا الحوار الصريح والواضح.
الوقت المناسب للحوار
تعلمون جيّداً أن المراهق يختبر الكثير من الأمور في حياته، وفي هذا الإطار، يكون الوقت غير ملائم للتحدّث معه أو معاتبته أو تأنيبه، ولكن يمكن للأهل تفادي هذه المشكلة من خلال انتقاء الوقت الملائم للتحدّث معه، حين يكون هادئاً أو تقرّب هو منهم أو سعيداً، ففي هذه الحالة يمكن توجيه بعض الملاحظات البسيطة له.
الإرشاد لا الوعظ
لا تعتمدوا مع أبنائكم المراهقين صيغة الوعظ والممنوع والمسموح، فهذه الطريقة تجعلهم أكثر تمرّداً ولا ينصاعون لما تطلبون، لذا إحرصوا على أن تكونوا ودودين في التعامل معهم، كأن توجّهوا لهم الملاحظات بصيغة الإرشاد والتوعية بعيداً عن النهي والرفض، وهذه الطريقة تخفّف من الجدال بينكم وتقرّبكم من بعضكم البعض.