سجّلت محكمة تحقيق الشعب في بغداد، الاحد، حادثة غريبة ومروّعة تتعلق بتحريض أم لابنها على قتل أبيه لمنعه من الاقتران من امرأة أخرى.
وقال مجلس القضاء الاعلى في بيان تلقت السومرية نيوز، ان "محكمة تحقيق الشعب في بغداد سجلت اليوم، حادثة غريبة ومروّعة تتعلق بتحريض أم لابنها على قتل أبيه لمنعه من الاقتران من امرأة أخرى"، مبينا ان "المشرع العراقي يسمح للرجل الزواج من أخرى مقابل شروط تتعلق بالإمكانية المالية والمصلحة المشروعة من هذا الزواج".
واضاف المجلس ان "الجريمة حصلت بعلم وسكوت الأخ الأصغر، الذي زعم بأنه يخشى تعرضه إلى المصير نفسه، بحسب تهديد الأم له"، مشيرا الى ان "تفاصيل الحادثة تتضمن ان الابن البكر لعائلة تتكون من ابنين اقدم على طعن أبيه بفأس مستغلا نومه في الدار، ثم وارى الجثة في حديقة المنزل، قبل ان يقوم برميها في مزبلة مجاورة لعله يهرب من المسؤولية".
وتابع انه "لم يكتف اعتراف القاتل بان سبب القتل هو بسبب رغبة الاب بالزواج على امه، بل زاد عليه حقيقة مفادها أن أمه قد دبرت العملية وخططت لها ووفرت جميع ظروفها قبل التنفيذ"، لافتا الى ان "الأم أقنعته بان مشروع الزواج الذي ينويه الاب ستكون نتيجته رمي العائلة في الشارع بعد اخذ البيت منهم".
وتابع المجلس ان "الجاني اعترف بان صديق الاب كان منسقا لمشروع الزواج ولذلك قد خططت الام بان يعاقب برمي تهمة القتل عليه"، موضحا ان "الأب كان صاحب مشاريع زواج كثيرة، كلها باءت بالفشل بسبب المعوقات الكثيرة التي تضعها العائلة للحؤول دون اقترانه بامرأة أخرى".
واوضح المجلس ان "الابن الاصغر الذي كان حاضراً بيوم الجريمة شاهد أخاه الاكبر يقتل اباه، وقد سمع الام وهي ترتب كل العملية بتوجيهات مباشرة، ومنها التهيئة لنوم الضحية ومكان الجريمة وطريقة الدفن"، لافتا الى ان "الابن الاصغر ساعد المحكمة في الوصول الى الحقيقة بالإخبار على الجريمة أثناء التحقيق".
وتابع المجلس ان "الابن الاصغر اكد انه استيقظ ليلا وقد اكتشف الجريمة، لكنه تعرض إلى تهديدات الأم له بأنه سيلحق أباه اذا تكلم، وبالتالي كان مجبراً على السكوت"، مبينا ان "المحكمة صدقت هذه الاعترافات وهي بصدد استكمال الإجراءات تمهيداً لإحالة المتهمين الموقوفين على محكمة الجنايات عن جريمة القتل العمد".