الآباء والمراهقون... كيف تبنى العلاقة بينهم
قد يجد الآباء صعوبةً كبيرةً في التأقلم مع المرحلة العمرية التي يمرّ بها المراهق، حيث يصعب عليهم التأقلم مع واقع أن المراهق يحتاج إلى الحرية والمساحة الشخصية وغيرها من الأمور التي لا يقدر الآباء على التسليم بها بسهولة. فيقعون في العديد من الأخطاء التربوية في هذا الصعيد ما يجعلهم يخسرون ثقة الأبناء بهم. إليكم في هذا المقال من موقع صحتي أبرز نصائح للأب عند التعامل مع الإبن في مرحلة المراهقة.
التفاهم والتحاور
لبناء علاقة متينة بين الأب والإبن المراهق، لا بدّ من أن يبتعد الوالد عن صيغة الأمر والنهي واعتماد صيغة التحاور والتفاهم وبالتالي الإستماع إلى ما يرغب الإبن بقوله أو التعبير عنه، وأن يكون أكثر إدراكاً لما يحتاج إليه من أمورٍ نفسية أو مادية. وبهذه الطريقة يصبح أكثر قرباً من إبنه وتبنى العلاقة بطريقة سليمة.
المساعدة في إتخاذ القرارات
قد يجد الأب صعوبة في ترك إبنه المراهق يقرّر ما يريد، ولكنه بفضل خبرته في المجالات المختلفة والأمور الحياتية المتنوّعة، يمكنه أن يلعب دور المرشد للمراهق عوض دور القاضي أو الحاكم، فعوض أن يفرض عليه رأيه، يمكنه أن يساعده على تقرير مصيره بمفرده، مع توجيهه وإطلاعه على العواقب والنتائج السلبية لكل ما يريد القيام به، وتركه يختار وتحمّل المسؤولية، ولكن لا نقصد عدم التدخّل في حال كان المراهق يعرّض حياته للخطر أو الوقوع في مشاكل كبيرة.
بناء صداقة مع الإبن المراهق
بالطبع يسهل على الآباء لعب دور الأكبر سناً والأكثر نضوجاً، ولكن هذا الأمر لا ينفع مع الإبن المراهق، بل عليهم أن يدركوا أن المراهق يميل إلى أصدقائه أكثر من أهله، لذا يإمكان الأب أن يحاول بناء علاقة صداقة مع الإبن، من خلال تشجيعه على ما يحبّ القيام به ومساعدته على تحقيق طموحاته، بالإضافة إلى مشاركته إهتماماته البسيطة والغريبة في آنٍ من خلال القيام بالعديد من النشاطات المشتركة التي يحبّها المراهق.