عاد صياد فليبيني إلى وطنه أخيرا بعد أن تقطعت به السبل في عرض البحر مدة شهرين تقريبا.
ونجا، رولاندو أومونغوس (21 عاما)، من الموت الوشيك في البحر، حيث كان في رحلة صيد مع عدد من الصيادين، من بينهم عمه، رينيل أومونغوس، يوم 21 ديسمبر، منطلقين من ميناء جنرال سانتوس جنوب الفلبين.
وهبت عاصفة أدت إلى انفصال أحد القوارب عن السفينة الأم، بعد 3 أسابيع في 10 يناير الماضي، ليأخذ القارب مسارا مغايرا نحو Papua نيو غينيا، على بعد 3200 كم.
ونفد وقود القارب المفقود بعد 5 أيام من العاصفة، حيث ألقى الصياد، رولاندو، بالمحركات في عمق البحر، للحفاظ على متانة القارب.


ولسوء الحظ، لم يستطع رينيل، الصمود أمام هذه المحنة، واستسلم للموت بعد شهر أمضاه في عرض البحر، لكن قرر ابن أخيه، رولاندو، متابعة المسير معتمدا على مياه الأمطار كمصدر للشرب، وتناول الطحالب التي نمت على متن القارب الصغير الذي يبلغ طوله 2.5 متر.
وقال رولاندو في حديث مع الصحفيين الذين تجمعوا في مطار مانيلا لاستقباله: "يجب أن أبقى على قيد الحياة، ليصل الخبر إلى أقاربي بطريقة ما".
وبعد مرور شهر على وفاة عمه، تم إنقاذ، رولاندو، من قبل سفينة صيد يابانية، Wakaba Maru، حيث وُجد ضعيفا جدا وهزيلا.
وأضاف رولاندو: "بكيت دون توقف عندما تم إنقاذي، لم أكن أستطيع الوقوف على قدمي، لم أفقد الأمل وكنت أصلي دائما".