حذر خبراء من أن تناول بقايا الأرز غير المحفوظ بالطريقة الصحيحة قد يُصيبك بالتسمم الغذائي؛ وذلك لأن عملية طهي الأرز لا تقضى على جميع البكتيريا المُسببة للأمراض. كما تزداد مخاطر تناول الأرز المُسمم حينما يُترك في نفس درجة حرارة الغرفة.
وقال الدكتور بنجامين تشابمان، اختصاصي سلامة الأغذية من جامعة ولاية كارولينا الشمالية: “تُعد بكتيريا سيريوس العصوية هي أحد مُسببات أمراض التغذية، ويسود وجودها في الأرز وهي تشبه الجراثيم”.
وينتشر وجود هذا النوع من البكتيريا في التربة والطعام، لكن هناك بعض السلالات الضارة بالإنسان والتي تُمرضه؛ إذ يمكن لبقايا الجراثيم البكتيرية أن تُسبب تسمم الطعام.
ويستطرد تشابمان أنه قد تظل هذه الجراثيم على قيد الحياة في أثناء الطهي، وإذا ما تم الاحتفاظ بالأرز في درجة حرارة المطبخ نفسها تنمو هذه الجراثيم أكثر وتتكاثر.

يرجع هذا إلى أن المناخ الذي طُهي فيه الأرز زوّد البكتيريا بالماء والعناصر الغذائية التي تحتاجها للنمو. وعندما تنمو البكتيريا، تفرز السموم ومن ضمنها أحد الأنواع التي تنشط عند استقرار درجة الحرارة.
ليس من الواضح عدد حالات التسمم الغذائي التي نتجت عن بكتيريا سيريوس العصوية، لكن هناك تقرير أعدته وكالة الصحة التابعة للولايات المتحدة يفيد بأن بكتيريا سيريوس العصوية هي المسؤولة عن 2% من حالات أمراض التغذية. لكن وضع بقايا الأرز في الثلاجة بعد طهيه بفترة قصيرة قد يقضي على هذه المخاطر.
كانت مجلة علم الأوبئة والعدوى قد نشرت دراسة تفيد بأنه ينبغي الاحتفاظ بالأرز المسلوق في درجة حرارة 63 درجة مئوية أو وضعه في الثلاجة سريعاً في غضون ساعتين من طهيه.


ولا ينبغي الاحتفاظ بالأرز المسلوق أو المقلي في درجة حرارة معتدلة أو دافئة، وبالأخص من 15- 50 درجة مئوية. وتجِد البكتيريا في درجة حرارة الغرفة مناخاً مثالياً للتكاثر، لذلك فمن المستحسن أن نتوخى الحذر من تناولها.
ويقول دونالد شافنر، أستاذ علم التغذية في جامعة روتجرز: “هناك بعض المطاعم التي تُعِد كمية كبيرة من الأرز وتُخزنها في درجة حرارة الغرفة طوال اليوم، لتستخدمها عند الحاجة، وهو يؤدي إلى تفشي تسمم الطعام”.
بينما يحتوي أرز السوشي على الخل مما يجعل الأرز يزيد من حموضة الأرز وهو ما يعني إمكانية تركه في درجة حرارة الغرفة. وتُعد أفضل طريقة لتجنب هذا النوع من التسمم الغذائي، هي تخزين الأرز في الثلاجة خلال ساعتين من طهيه.