what-would-happen-to-earth-if-humans-suddenly-disappeared
باختصار
يتسبب البشر بالضرر والأذى لكوكب الأرض بشكل مستمر. ولكن ماذا يمكن أن يحدث إن اختفينا كلنا عن وجهها فجأة؟ ولأي من آثارنا ستسمح الطبيعة بالبقاء؟ ستستعيد الطبيعة منشآتنا بكل تأكيد، ولكن سيكتب البقاء لواحد منها.
ضيوف سيئون
لا نوع آخر على الأرض يعتني بها كما يفعل النوع البشري ولا نوع آخر على الأرض يدمرها كما نقوم نحن بذلك الآن أيضاً. فبدءاً بالتلوث، مروراً بالتغير المناخي، وانتهاءً بالكوارث التي يتسبب البشر بها، يثبت البشر أنهم ليسوا ضيوفًا جيدين للمكان الوحيد في هذا الكون القادر على استضافتنا، كما نعلم حتى الآن.
فالبشر مسؤولون عن فقدان نحو 73 مليار متر مربع من الغابات كل سنة. إذ نشهد دوماً ذلك الاستبدال غير الصحي لأرض عن طريق استخدامها بغرض تطوير قطعة منها، مما يتسبب بدوره بانقراض للأنواع وتعرية للتربة وزيادة في سرعة حصول التغير المناخي. بل إن حرارة المحيطات تزداد 13% أكثر مما توقعناه سابقاً. وسيسبب هذا التزايد في حرارة المحيطات بنضوب الجليد في القطب الشمالي، ما سيزيد من تسارع حصول التغير المناخي ونتائجه الكارثية علينا.
فبمعرفة كل هذا عن أنفسنا لا يسعنا إلا أن نتساءل كيف سيبدو الكوكب إن اختفينا جميعنا من على سطحه.
أثر طويل الأمد
حتى ولو اختفى البشر من على الأرض فجأةً، وذلك دون حصول كارثة نووية ما تسببت بها حرب شاملة بين دول العالم، فلن يكون بإمكان الكوكب نسيان ما فعله وجودنا عليه ولو لآلاف قادمة من السنين.
ومع ذلك فستشعر الكثير من الكائنات التي سنتركها لتحيا على هذا الكوكب بغيابنا. فمليارات الحيوانات التي كانت تحيا في كنف الإنسان إما كحيوانات منزلية أو كمواش، ستصبح فجأةً مسؤولةً عن العناية بنفسها، ما سيؤدي لموت كثير منها لعدم وجود من يطعمها. أما البقية فستكون ضحية للحيوانات المفترسة التي تمكنت، وعلى الرغم من وجود الإنسان، من البقاء والاستمرار على هذا الكوكب.
إلا أن الطبيعة تستطيع محو آثار ما فعلناه فيها. إذ ستغمر المياه الشوارع والأنفاق، وستغطي الحشائش واجهات الأبنية، وستتمكن الطبيعة من استعادة سيطرتها في النهاية. سيحصل ذلك بعد أن تلتهم الحرائق بيوتنا الخشبية إن لم يسبقها النمل الأبيض بالتهامها، بينما سيدمر الصدأ منشآت الفولاذ على وجه هذا الكوكب.
إلا أن ما سيبقى كأثر لنا ولو بعد حين هو حبنا للبلاستيك. إذ يمكن للأشكال الأخرى من القمامة أن تتحلل لتصبح جزءاً من الطبيعة، إلا أن إرث البشرية على هذا الكوكب سيبقى من مخلفات البلاستيك التي ستتحول لتصبح صخوراً رسوبية. وسيتسآل علماء الفضائيين الذين سيدرسون جيولوجيا كوكبنا بعد أن نكون قد غادرناه لم كنا نعشق البلاستيك بهذا الشكل.
المصادر
YouTube, Live Science mostaqbal