هكذا تردين على طفلكِ عندما يقول لكِ "أكرهكِ"!
تنتظرين بفارغ الصبر المرّة الأولى التي يقول فيه طفلكِ كلمة "أحبكِ" ليمتلئ قلبكِ بالحنان والإمتنان، فتشعرين بالتقدير لكلّ المجهود الذي تقومين به طيلة هذه الفترة... ولكن ماذا عن كلمة "أكرهكِ"؟
فإن لم تسمعيها من طفلكِ من قبل، سيفاجؤكِ بها على الأرجح عند رفض أي طلب له مهما كان سخيفاً، لتنزل كالصاعقة عليكِ وتدفعكِ إلى التشكيك بمهاراتكِ كأم! فكيف تتصرفين حيال هذا الموضوع؟
أوّلاً، نطمئناكِ أنّ هذا التصرف طبيعي وشائع بشكل كبير لدى الأطفال، خصوصاً عند اكتشافهم لقدرة تأثير كلامهم على تصرفات الأخرين، فيحاولون إستخدام هذه النقطة لصالحهم!
- أعطي طفلكِ بعض الوقت للهدوء والتفكير بما تفوّه به، ولكن لا تذهبي بعيداً عنه، فمن المهمّ أن يدرك أنكِ ستبقين موجودة إلى جانبه مهما فعل أو قال!
- علّمي طفلكِ كيفية التعبير عن المشاعر السلبية لديه، فهو يستخدم هذه الكلمة كطريقة دفاعية لإظهار إحباطه أو غضبه. لذلك، من المهمّ أن تناقشي معه، بعد أن يهدأ بالطبع، البدائل الصحية التي يستطيع اللجوء إليها، كالقول: "أمي هذا الموضوع يحزنني كثيراً".
- لا تقومي بتسخيف مشاعره وتجاهلها، فما يبدو غير مهمّ في نظركِ قد يعني كثيراً بالنسبة له ويؤثر على مزاجه. أظهري له أنكِ تتفهمين سبب غضبه، وحاولي توفير حلول بديلة لمساعدته على تخطّي الأمر دون التفوه بهذه الكلمة مجدّداً.
- علّميه أنّ الكلام السلبي قد يؤذي الآخرين بشكل كبير، ونمّي حسّ التعاطف مع الآخرين لديه من خلال إعطائه أمثال أو إخباره بقصص تحمل عبراً عن هذا الموضوع.
- لا تحاربي النار بالنار، فمهما أغضبكِ طفلكِ، لا تردّي عليه بالجملة نفسها أو توجّهي له كلاماً مؤذياً؛ إذ أنّه، وعلى عكسكِ، قد لا يدركِ أنّكِ لا تعنين ما تقولينه. عوضاً عن ذلك، أجيبيه بكلّ بساطة: "ولكنني أحبك!".
في شتّى الأحوال، مهما كان التصرف المفاجئ غير المحبب الذي قد يقوم به طفلكِ بسبب الإنفعال، لا تهملي أهمية الحوار والتكلم معه عن مشاعره، ليخرج من كلّ تجربة مماثلة شخصاً أفضل!