اختيار أدوية ضغط الدم
اختيار الدواء المناسب لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون خادعًا. اكتشف الأنسب لك من بين خيارات الأدوية المختلفة.
محتويات الصفحة
- مقدمة
- تغييرات نمط الحياة
- خيارات دوائية للمرحلة الأولى
- خيارات دوائية للمرحلة الثانية
- ضغط الدم المرتفع
- ضغط الدم المقاوم للعلاج
- المحاولة والمثابرة
تتوفر العشرات من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم (الأدوية الخافضة لضغط الدم)، ولكل منها إيجابيات وسلبيات، ووفقًا لدرجة ارتفاع ضغط الدم، فقد يصف الطبيب أحد أدوية ضغط الدم أو أكثر لعلاج حالتك. بالنسبة لكل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو كان عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، فمن الممكن أن يساعد تغيير نمط الحياة في ضبط مستوى الضغط. قبل البدء في علاج ضغط الدم، ينصح بفهم الخيارات المتاحة أمامك.
تغييرات نمط الحياة
سواء كنت على وشك الإصابة بارتفاع ضغط الدم (الارتفاع الطفيف لضغط الدم) أو كنت بالفعل مصابًا بارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)، فيمكنك الاستفادة من تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن يخفض ضغط الدم. الأشخاص الذين لديهم ارتفاع طفيف لضغط الدم يكون لديهم ضغط انقباضي (أعلى قراءة) يتراوح ما بين 120 و139 ملم زئبق أو ضغط انبساطي (أدنى قراءة) يتراوح ما بين 80 و89 ملم زئبق.
حتى إذا وصف لك الطبيب أدوية لضبط ضغط الدم، فمن المرجح أن ينصح أيضًا بإجراء تغييرات في نمط الحياة. تغيير نمط الحياة يمكن أن يقلل أو يمنع الحاجة إلى تناول الأدوية لضبط ضغط الدم. للبدء في هذه التغييرات، قم بما يلي:
- الإقلاع عن التدخين
- اتباع نظام غذائي صحي، مع التركيز على الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وضبط مقدار الملح في نظامك الغذائي خاصة.
- المحافظة على وزن صحي للجسم
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة بأنشطة معتدلة - حتى لو كنت بحاجة إلى تقسيم النشاط إلى ثلاث جلسات كل جلسة منها مدتها 10 دقائق - في معظم أيام الأسبوع
- تجنب شرب الكحوليات — وبصفة محددة، يجب تجنب هذه المشروبات لكبار السن رجالاً ونساءً للمحافظة على صحتهم.
وربما لن تحتاج إلى تناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم إذا كنت مصابًا بارتفاع طفيف لضغط الدم وتتمتع بصحة جيدة. ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بارتفاع طفيف لضغط الدم وداء السكري أو أمراض الكلى أو القلب، فقد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم إلى المستوى المطلوب.
خيارات دوائية للمرحلة الأولى
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى، فسيتراوح الضغط الانقباضي ما بين 140 إلى 159 ملم زئبق أو الضغط الانبساطي من 90 إلى 99 ملم زئبق. إذا كان مستوى الضغط في حدود هذه الأرقام، فسيكون أيضًا لديك ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى. ولعل أول تغيير يمكنك تنفيذه هو إجراء تغييرات صحية في أسلوب الحياة للمساعدة في تقليل مستويات ضغط الدم. سيقوم الطبيب بوصف الأدوية، أيضًا. وتشمل الخيارات ما يلي:
- مدرات البول (أقراص مدرة للبول): قد يقترح الطبيب أولاً مدرات البول - وتسمى أيضًا بالأقراص المدرة للبول. وتعمل مدرات البول عن طريق تنظيف الجسم من المياه الزائدة والصوديوم، وبالتالي خفض ضغط الدم، الأمر الذي قد يكون كافيًا بجانب تغيير نمط الحياة لضبط ضغط الدم.
على الرغم من توفر ثلاثة أنواع لمدرات البول، إلا إن الخيار الأول عادة ما يكون مدرات البول الثيازيدية. فمدرات البول الثيازيدية عادة ما تشكل آثارًا جانبية أقل من أنواع مدرات البول الأخرى. كما أنها توفر حماية قوية من الحالات المرضية التي يمكن أن يسببها ارتفاع ضغط الدم مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب. قد يكون مدر للبول هو الدواء الوحيد الذي تحتاجه لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ولكن في بعض الظروف، قد يوصي الطبيب بدواء مختلف عن أدوية المرحلة الأولى أو إضافة دواء آخر.- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): وتسمح هذه المثبطات بتوسيع الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين هورمون يدعى أنجيوتنسين. وتشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي يتم وصفها في كثير من الأحيان إينالابريل (فاسوتيك)، وليزينوبريل (زيستريل، برينيفيل)، وراميبريل (ألتاس).
- حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2: وهي تساعد في استرخاء الأوعية الدموية من خلال إعاقة عمل الأنجيوتنسين. وتشمل حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 22 التي يتم وصفها في كثير من الأحيان؛ اللوسارتان (كوزار) والكانديسارتان (أتاكاند) والفالسارتان (ديوفان).
- حاصرات بيتا: وهي تعمل من خلال منع إشارات عصبية وهرمونية معينة في القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يتم خفض ضغط الدم. وتشمل حاصرات بيتا التي يتم وصفها في كثير من الأحيان؛ ميتوبرولول (لوبريسور وتوبرول إكس إل) ونادولول (كوجارد) وأتينولول (تينورمين).
- حاصرات قنوات الكالسيوم: وهي تمنع الكالسيوم من الدخول في خلايا القلب والعضلات الأوعية الدموية، مما يتسبب في استرخاء الخلايا، مما يقلل من ضغط الدم. وتشمل حاصرات قنوات الكالسيوم التي يتم وصفها في كثير من الأحيان أملوديبين (نورفاسك) وديلتيازيم (كارديزيم، ديلاكور إكس آر) ونيفيديبين (أدالات سي سي، وبروكارديا).
- مثبطات الرينين: الرينين هو إنزيم تنتجه الكلى ليبدأ سلسلة من الخطوات الكيميائية تؤدي لارتفاع ضغط الدم. يبطئ أليسكيرين (تيكتورنا) إنتاج الرينين، ويحد من قدرته على بدء هذه العملية. ونظرًا لخطر حدوث مضاعفات بالغة، تشمل السكتة الدماغية، يجب ألا يتم تناول أليسكيرين بجانب مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2 إذا كنت مصابًا بداء السكري أو مرض الكلى.
إن إضافة أحد هذه الأدوية قد يخفض ضغط الدم بمقدار أكثر فعالية من أخذ مدر للبول فقط. وهذا قد يقلل خطر الإصابة بمضاعفات ارتفاع ضغط الدم. الجمع بين نوعين من الأدوية مختلفة الفئات قد يسمح بتناول جرعة صغيرة من كل منهما، بما يقلل الآثار الجانبية وربما يكون أقل تكلفة. يعتمد خيار الجمع بين الأدوية على ظروف المريض الشخصية.
خيارات دوائية للمرحلة الثانية
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية، فسيتراوح الضغط الانقباضي ما بين 160 ملم زئبق أو أكثر ويكون الضغط الانبساطي ما بين 100 ملم زئبق أو أكثر أو الأمرين معًا. في هذه الحالة، من المرجح أن تحتاج إلى تناول نوعين على الأقل من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم عند بدء العلاج.
وكما هو الحال في ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى، فسيصف الطبيب مدرات البول الثيازيدية. وتعمل مدرات البول عن طريق تنظيف المياه الزائدة والصوديوم من الجسم، وبالتالي خفض ضغط الدم. وبجانب مدرات للبول، سينصحك الطبيب ببدء تناول دواء ضافي، مثل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: وتسمح هذه المثبطات بتوسيع الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين هورمون يدعى أنجيوتنسين. وتشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي يتم وصفها في كثير من الأحيان إينالابريل (فاسوتيك)، وليزينوبريل (زيستريل، برينيفيل)، وراميبريل (ألتاس).
- حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2: وهي تساعد في استرخاء الأوعية الدموية من خلال إعاقة عمل الأنجيوتنسين. وتشمل حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 22 التي يتم وصفها في كثير من الأحيان؛ اللوسارتان (كوزار) والكانديسارتان (أتاكاند) والفالسارتان (ديوفان).
- حاصرات بيتا: وتعمل هذه الفئة من الأدوية من خلال منع إشارات عصبية وهرمونية معينة في القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يتم خفض ضغط الدم. وتشمل حاصرات بيتا التي يتم وصفها في كثير من الأحيان؛ ميتوبرولول (لوبريسور وتوبرول إكس إل) ونادولول (كوجارد) وأتينولول (تينورمين).
- حاصرات قنوات الكالسيوم: يمنع هذا الدواء الكالسيوم من الدخول في خلايا القلب والعضلات الأوعية الدموية، مما يتسبب في استرخاء الخلايا، مما يخفض ضغط الدم. وتشمل حاصرات قنوات الكالسيوم التي يتم وصفها في كثير من الأحيان أملوديبين (نورفاسك) وديلتيازيم (كارديزيم، ديلاكور إكس آر) ونيفيديبين (أدالات سي سي، وبروكارديا).
- مثبطات الرينين: الرينين هو إنزيم تنتجه الكلى ليبدأ سلسلة من الخطوات الكيميائية تؤدي لارتفاع ضغط الدم. يبطئ أليسكيرين (تيكتورنا) إنتاج الرينين، ويحد من قدرته على بدء هذه العملية. ونظرًا لخطر حدوث مضاعفات بالغة، تشمل السكتة الدماغية، يجب لأا يتم تناول أليسكيرين بجانب مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2 إذا كنت مصابًا بداء السكري أو مرض الكلى.
إذا لم يكن أي من تركيبات الأدوية فعالة في خفض ضغط الدم، فقد يوصي الطبيب بأدوية إضافية، مثل حاصرات ألفا أو الموسعات الوعائية. فهذه الأدوية قوية وقد تتسبب في حدوث آثار جانبية أكثر مقارنة بغيرها من أدوية علاج ضغط الدم.
عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا للغاية، فمن المهم خفضه بسرعة لمنع المضاعفات أو تأخيرها، مثل تلف الشرايين وفشل القلب أو الكلى. وغالبًا ما يكون الجمع بين نوعين من الأدوية أكثر فعالية بشكل عام من تناول دواء واحد لضبط ضغط الدم. وفي بعض الأحيان، قد يلزم تناول دواء ثالث، أو أكثر، لبلوغ مستوى ضغط الدم المطلوب.
ضغط الدم المرتفع
ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يكون مصاحبًا لمشكلات صحية أخرى. إذا كانت لديك ظروف صحية معينة بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، فمن المحتمل أن يراعي الطبيب ذلك عند اختيار العلاج. وتتضمن هذه الظروف الصحية ما يلي:
- فشل القلب
- أزمة قلبية سابقة
- ارتفاع خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي
- تضخم أو حدوث سماكة في الغرفة اليسرى من القلب (تضخم البطين الأيسر)
- داء السكري
- أمراض الكلى المزمنة
- سكتة دماغية سابقة
ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته يعرضك لخطورة أكثر للإصابة بإحدى الحالات السابقة. إذا كنت بالفعل مصابًا بإحدى هذه الظروف الصحية أو أكثر بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، فسيزداد احتمال حدوث المضاعفات. نهج العلاج المستهدف قد يقلل من خطورة هذه المضاعفات.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، فقد يوصي الطبيب بحاصرات بيتا، والتي قد تعمل على خفض ضغط الدم، وكذلك منع ألم الصدر، والحد من معدل ضربات القلب وتقليل خطر الوفاة. إذا كنت مريضًا بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فإن تناول مدرات البول بالإضافة إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. إذا كنت مريضًا بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، فقد تحتاج إلى تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2.
ضغط الدم المقاوم للعلاج
في بعض الأحيان يصعب علاج ارتفاع ضغط الدم. في حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم على الرغم من تناول ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل من أدوية ضغط الدم، يكون أحدها من مدرات البول، فقد يكون لديك ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج. ضغط الدم المرتفع المقاوم للعلاج يحدث عند مقاومة ضغط الدم للعلاجات التي تتناولها. أيضًا الأشخاص الذين يتحكمون في ضغط الدم ويتناولون أربعة أنواع مختلفة من الأدوية في نفس الوقت لتحقيق هذه السيطرة يعدون مصابين بضغط الدم المرتفع المقاوم للعلاج.
إضافة مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم، مثل السبايرونولكتون (ألداكتون)، يمكن في كثير من الأحيان أن تعيد ضبط ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج. ويجري دراسة الإجراء الذي يمنع إمداد العصب (قطع العصب) إلى شرايين الكلى كتقنية جديدة واعدة للمساعدة في ضبط ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
المحاولة والمثابرة
من الطبيعي تجربة العديد من الأدوية أو الجرعات المختلفة قبل معرفة الأفضل بالنسبة لك. المراقبة المنزلية لضغط الدم يمكن أن تساعد الطبيب على تحديد ما إذا كان علاج ضغط الدم فعّالاً، أو ما إذا كان يلزم تغيير الجرعة أو الدواء. إذا نجحت أنت والطبيب في تحديد سبب مقاومة ارتفاع ضغط الدم، فهناك فرصة جيدة للوصول للهدف المنشود من مستوى ضغط الدم بمساعدة علاجات أكثر فاعلية.
في معظم الحالات، يمكن أن يساعد المزج بين تغيير أنماط الحياة والعلاج في ضبط مستوى ضغط الدم بنجاح. فبمجرد أن يتم ذلك، قد يوصي الطبيب بتخفيض الأدوية تدريجيًا أثناء مراقبة التأثير على ضغط الدم، ومع ذلك، لا تحاول أن تفعل هذا بنفسك.
إن المحافظة على ضبط مستوى ضغط الدم قد يستغرق بعض الوقت، ولكن على المدى البعيد قد يعني حياة أفضل ومشكلات صحية أقل.