تأریخ التحریر: : 2017/3/30 22:27
{بغداد:الفرات نيوز} اعلنت منظمة الهجرة الدولية في العراق، استقبال 2 الاف و486 نازحا من الموصل خلال يوم واحد في 29 آذار الجاري {امس} ليصل عدد الذين هربوا من مناطق القتال منذ بدء عملية تحرير الجانب الغربي في 25 شباط الماضي إلى أكثر من 169 ألفا. بحسب المنظمة.
الطفلة سارة {5 سنوات} كانت من بين الشهداء، حسب المنظمة التي نشرت صورة لجدها عبدالله وهو ينحني باكيا لموتها.
ويروي بيان المنظمة قصة سارة وجدها وثمانية من أفراد أسرتها من ضمنهم امرأتان مصابتان بالعمى، حيث حاول هؤلاء الهرب حين أطلق قناصة الداعش النار عليهم في ساعة مبكرة من صباح 23 آذار الجاري، لمنعهم من الوصول إلى القوات الأمنية العراقية.
أوصل الجدُ سارة إلى مستشفى ميداني في حمام العليل بعد أن أصابها قناص من داعش بطلق ناري.
ويقول صلاح وهو ابن شقيق عبدالله إن ارهابيي داعش كانوا يرشون المنطقة "بنيران المدافع لمنع العائلات من الهروب".
وحاول الجد أن يحمي سارة التي كانت ترتجف خوفا، بحسب وصفه قائلا "أخذتها بين ذراعي أحضن جسمها لأحميها من الطلقات"، مستدركا "لكن القناص أطلق رصاصتين اخترقت إحداهما جسد سارة من الخلف لتستقر في صدرها، وأصابت الأخرى عبدالله بجروح".
وتوفيت سارة قبل وصولها إلى المستشفى لتلقي العلاج من الإصابة.
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا، في كربلاء المقدسة، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ناشد المواطنين للمساهمة في إغاثة النازحين قائلا في العاشر من اذار الجاري: "نظراً لتكاثر النازحين من مناطق القتال، وعدم كفاية الامكانات اللازمة لهم، نناشد المواطنين في مختلف المحافظات ان يساهموا حسب المستطاع في توفير الاحتياجات الضرورية لهؤلاء النازحين ويخففوا بذلك من معاناتهم فانه من أفضل القربات الى الله تعالى، وما تقتضيه ضرورة التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد في الازمات".
وأشار الى ان "الذين يقدمون الخدمات والمال الى المقاتلين أمر جيد، ولكن أيضاً المساهمة في تقديم ما يحتاجه النازحون يعتبر من أفضل القربات الى الله تعالى"، مضيفا "النازحون مواطنون عراقيون وأخوة لنا وما تقتضيه المواطنة والقيم الوطنية هو التلاحم والتكاتف بين جميع ابناء الشعب العراقي الواحد".انتهى
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=140688