♦️ القولون العصبي
مرض منتشر وتصل نسبة الإصابة به إلى 20% من السكان وحسب إحصاءاتنا قد تصل النسبة إلى الربع , ومن خبرتي في هذا المجال هو من أكثر الأمراض شدة وألما جسديا ونفسيا على المريض لأنه يقتله في اليوم مائة مرة وما هو بميت , وفي نظام الغذاء الميزان نحن نرى أن السبب الأول في تطور القولون العصبي المتهيج هو المزاج الطعامي بأن يكون الشخص ميالا لتناول أطعمة دون أطعمة أخرى , وهذا يعود إلى طبيعة التربة التي خلقه الله تعالى منها " الحديث إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض , والمزاج الطعامي يعني أن الإنسان ميال بطبعه لتناول الأطعمة الغنية بالعناصر المتوافق مع العنصر الغالب أو العناصر الغالبة لتربته , ونساعد في التخلص من هذه العادات السيئة من خلال تثقيف الشخص وبناء نظام الشهية عنده بشكل جيد من خلال توصياتنا له باستخدام المجموعة الهرمونية التي تضبط الشهية وتعدل المزاج الطعامي زيت وخل كل من الميرمية والينسون وزيت الشومر وخل المليسة , طبعا هذا المزاج الطعامي الميال نحو تناول أطعمة دون غيرها, يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن بين الأنواع المختلفة التي تعيش في قولنه والتي تصل إلى 1000 نوع بحيث إن أنواع البكتيريا التي تحب الطعام الذي يكثر من تناوله هذا الشخص حسب مزاجه الطعامي تتكاثر في حين أن أنواع البكتيريا التي تعتمد في تكاثرها ونموها على الطعام الذي لا يحبه هذا الشخص حسب مزاجه الطعامي تقل وذلك يؤدي إلى خلل توزان بكتيريا الأمعاء ويحدث نفس الشيء عند استخدام المضادات الحيوية إذ 30 % من حالات القولون تنجم بعد استخدام للمضادات الحيوية القوية التي تسبب خلل توازن البكتيريا في القولون وقيام البكتيريا التي تكاثرت بإنتاج غازات كثيرة منها بدون رائحة ومنها ذات رائحة , قد تكون سببا في رائحة الفم الكريهة التي يحاول المريض عبثا التخلص منها من خلال علاج أسنانه وجهازه التنفسي ولكن دون جدوى وهذه الغازات هي غازات تتحرك في كل الاتجاهات بسهولة , مما يفسر تنوع أعراض القولون العصبي , فالغازات ترتفع نحو الأعلى فتسبب امتلاء القولون المعترض بالغازات ( الضغط على الزاوية الكبدية والطحالية وآلام ناخزة في الطرفين ) كما أنها تسبب ضيق التنفس بسبب صعوبة حركة الحجاب الحاجز مما يجعل المريض يشعر بضيق النفس وأعتقد أن ذلك ينبه أقساما من العصب الحجابي الأيسر , الذي يأتي من بين الفقرات 3-5 وهو حركي حسي أما قسم الحسي فهو تعصيبا حسيا للأغشية التي تحيط بالقلب وكذلك غشاء الجنب مما يسبب كما أعتقد نخزات فوق تمتد على مسير العصب الحجابي نفسه وقد تصل إلى الكتف عند منشأه كما رأيتها عند كثير من المرضى الأمر الذي يؤدي بهم إلى الاعتقاد أن سبب ذلك هو القلب وكثير ما يزورون الطواريء اعتقادا منهم بوجود مشكلة في القلب .ومع استمرار تراكم الغازات في القولون تبدأ هذه الغازات تملأ القولون النازل والقولون السيني الذي يتجه نحو الخلف فيضغط على الضفيرة العجزية مسببا آلما في أسفل الظهر قد ينزل للاسفل بالضغط مثل الألم الذي يحدث عند الحامل في نهاية الحمل عندما ينزل رأس الجنين في الحوض , كما أن انتفاخ القولون السيني يضغط على المثانة التي تكون أمامه مسببا كثرة التبول ( كمية قليلة ) وكذلك إلحاح التبول وعدم تفريغ المثانة بشكل كاف عند البعض , كما أن ضغط القولون على الرحم مع وجود العامل النفسي أيضا عند النساء قد يسبب دورات مؤلمة وألم عند الجماع ولعل أهم عرض يسببه انتفاخ القولون بالغازات هو الألم والتقلصات المؤلمة كرد فعل عكسي على نفخ القولون للخارج فيتقلص القولون للداخل مسبب شعور الألم أو الانزعاج الشديد الذي يزول مع خروج الغازات أو التغوط ومع اكتشاف ان الناقل العصبي السيروتونين ينخفض في القولون وفي الدماغ عن مرضى القولون العصبي مما يفسر ترافق هذا المرض مع الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالتعب وصعوبة النوم ولماذا تثار هجمات المرض مع الشدة النفسية بشكل كبير ولدينا نتائج طيبة جدا في التخلص من كافة هذه الأعراض بإذن الله تعالى.