مِنَ الفؤاد ِ اللَّظى سطّرتُ أشعاري
فصغتُها حلية ً في جيدكِ العاري
إنّي كَتَبْتُ على الجدران ِ مأثرتي
شِعْراً يقصُّ على الأجيال ِ أسراري
على الصخور ِ حروفُ الحبِّ أنقشُهَا
حرفاً فحرفاً بلا ضعفٍ بأظفاري
حتّى جَعَلْتُ على الآفاق ِ أحرفَهُ
تُروى غراماً على الدنيا بإكثار ِ
إنِّي رَسَمْتُ على عينيك ِ ملحمتي
في الحبِّ إذ كنتِ لي شعري وقيثاري
بَنَيْتُ حُلْمِي على بركان ِ أمزجة ٍ
أكلَّما ثارَ يمحو كلَّ آثاري
أبعدَمَا مُلِئَتْ بالعشق ِ أوردتي
أراكَ رافضة ً في الحبِّ إصراري
أبعدَمَا أشْعَلَتْ نَهْدَيْك ِ جانِحَتِي
أعودُ يَسْحَقُنِي رفضٌ كإعصار ِ
مجنونة ٌ أنتَ كالإعصار ِ عابثة ً
إذ تسحقينَ عهودي دونَ إخباري
إذ تتركينَ شراعَ الحبِّ تدفَعُه ُ
ريحُ الأماني كما تَهْوَى بإبحار ِ
كم كنتُ أجهدُ نفسي في تَذلُّلِهَا
أمامَ عينيكِ في صمتٍ و إجهار ِ
مثلَ المجانين ِ أطواري مُشَتَّتَة ٌ
حتى المجانينُ قد ضاقوا بأطواري
وكم أؤمِّلُ في إرضائِكُمْ وطري
وكم تُجرَّحُ بالاجحاد ِ أوطاري
دربي إليك ِ انتحارٌ كنت ُ أعلمُه ُ
ومُثْقَلٌ باعتياد ِ الجرح ِ مِشواري
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الحبَّ سيِّدتي
ثوبٌ يُباعُ على الدنيا بأسعار ِ
غريبة ٌ أنتِ , لا أدري أ راغبَة ٌ
حقاً بذبح ِ الهوى أمْ شِئْتِ إعثاري
إذا اتخذتُ سواك ِ اليوم َ صاحبة ً
فليسَ للعشق ِ بَلْ للأخذ ِ بالثار ِ
أأرجعُ اليومَ منفيّاً بلا وطن ٍ
فيقتلَ الحبَّ غدراً طبعُك ِ الناري
موت ٌربيعي فلا عطرٌ يجودُ بهِ
روضٌ ولا سُحُبٌ جادتْ بأمطار ِ
كلُّ الزهور ِ بآذار ٍ ولادتُهَا
إلاّ زهوري فَقَدْ ماتَتْ بآذار ِ