مارسها ولاحظ الفرق .. تمارين تقوي الذاكرة !
يتكوّن المخ من خلايا عصبية تتمايز في مهامها، فهناك مراكز مسؤولة عن الحفظ أو التحليل وأخرى عن اللغة أو الفنون أو العمليات الحسابية وغيرها. وتقوى هذه المراكز حسب استخدام الإنسان لها.
هناك عدة قواعد لعمل الذاكرة ومنها:
- المنطق يخبرنا بأننا نتذكّر بشكل أفضل المعلومات التي تهمنا وتثير فضولنا.
- عندما يخضع الفرد للضغوط فمن المرجح أن ينسى الأشياء. حيث يصعب الوصول للأجزاء العميقة بالدماغ والمسؤولة عن حفظ الذاكرة. فالأطفال لا يتعلمون جيدًا إذا كانوا خائفين؛ كما أن الضغط والقلق يمكنا أن يتسببا في تشتيت الذهن لدى الكبار.
- أفضل وقت للحفظ هو في المساء قبل النوم؛ حيث يمنع النوم من اختلاط آخر المعلومات التي تم حفظها قبل النوم مع الذكريات الأخرى.
- ليست هناك ذاكرة قوية وأخرى ضعيفة؛ وإنما ذاكرة مدربة أو غير مدربة.
- حل تدريبات متنوعة. فتدريب الذاكرة الجيّد يعتمد على حل تمارين مختلفة وتجنب التكرار من أجل تنشيط تكوين وصلات عصبية جديدة بين مراكز الدماغ المختلفة. كما تحفز الأنشطة الجديدة كتعلم لغة جديدة أو عزف آلة موسيقية أو ممارسة رياضة جديدة يحفز مناطق دماغية مختلفة لا تستخدم وقد تكون مهددة بالضمور.
فألغاز مثل السودوكو والكلمات المتقاطعة لا تساهم بفاعلية في تنشيط الذاكرة وقدرات التفكير. حيث أنها تصبح روتينية وبالتالي يستخدم الدماغ وصلاته العصبية الموجودة.
إليكم مجموعة تمارين تقوي الذاكرة
- قراءة مقال رأسًا على عقب أو من اليسار لليمين.
- لعبة نمساوية لتقوية الذاكرة. وهي تتطلب لاعبين على الأقل. ويبدأها أحد اللاعبين بعبارة “أنا أحضر حقيبتي وآخذ معي مشطًا” والثاني يكرر نفس الجملة مضيفًا غرضًا جديدًا “أنا أحضر حقيبتي وآخذ معي مشطًا وكتاب” وتعاد الجملة من أولها بين اللاعبين ويضاف شيء جديد حتى يخطئ أحدهم أو ينسى.
- بدلًا من كتاب قائمة المهام تخيلوها بتسلسلها في عقلكم. يُفضّل عدم وضع أكثر من سبعة أحداث أو مهام أو أغراض للتسوق.
- عد درجات السلم عند صعوده أو هبوطه، ويمكن زيادة صعوبة التمرين بإجرائه أثناء الحديث مع شخص ما.
- عد كلمات معينة أثناء برنامج تليفزيوني أو مقال مثلًا. كعد أحرف الجر أو كلمة محددة. وزيادة صعوبة التمرين بإحصاء أكثر من كلمة أو حرف جر.
- اختر مقالًا ما من أي جريدة وابدأ بإحصاء حرف معين في المقال. أو اختر حرفًا محددًا ثم اشطبه بقلم أزرق، ثم مراجعة الحروف التي لم تشطب وشطبها بقلم أحمر. وزيادة صعوبة التمرين بالبدء بسرعة القراءة العادية ثم إجراء التمرين بالقراءة السريعة واختيار مقالات وأحرف مختلفة. مع ملاحظة أن يكون تحصيلك من الفهم خلال القراءة مرضيًا برغم التركيز على عملية الشطب.
- اختر لونًا من الألوان وقم خلال اليوم بملاحظة جميع الأشياء التي تحمل نفس اللون. حاول استرجاع الأشياء الملونة في خيالك. وفي نهاية اليوم سجل ما رأيته من أشياء وعددها. مع تكرار نفس التمرين باليوم التالي لنفس اللون وملاحظة الأشياء الجديدة التي لم تلاحظ في المرة الأولى أو نسيت تدوينها. وسجل في نهاية اليوم الأشياء الجديدة ووضع خط تحت الأشياء المنسية. ومع تكرار التجربة لألوان مختلفة ستلاحظ تحسن قدرتك على الملاحظة والتذكر.
- قراءة الكتب بشكل عام تزيد من الذكاء التحليلي. وكزيادة في تنشيط الدماغ حاول تذكر رقم الصفحة التي توقفت عندها، وفي الصباح اختر كتابًا واقرأ جملة واحدة وقبيل النوم حاول تذكرها ورقم الصفحة. وعند الانتهاء من قراءة كتاب اختبر في 5 أو 10 دقائق قدرتك على التذكر، وحاول تذكر الأفكار التي تناولها والشخصيات والأحداث.
“استخدمها أو افقدها”
أفضل وسيلة لتقوية الذاكرة هي عبر تمارين تنشيط الدماغ، والتي بدورها تعمل على تشكيل وصلات عصبية جديدة وتحمي الأخرى من ضمورها. أي أن الدماغ يفقد قوة مراكزه الذهنية إن لم يستخدمها بمرور الوقت.
حيث أن الدماغ يستهلك ثلث طاقة الجسم، فكنوع من ترشيد الاستهلاك إن جاز التعبير يتوقف عن إمداد هذه المراكز تدريجيًا مادام الجسم لا ينتفع بها. فالدماغ عضلة إما أن تستخدمها أو .. تفقدها.