لست على ما يرام
لكني لن أموت هذا المساء
سأوزعني بين فنجان قهوة
ومغزل حلم
احتاج الكثير
من خيوط الذكرى
كي أنسج كفنا
يليق بامرأة
عودتها المرآة
أن ترى نفسها أنيقة
بفستان بني
يوثق تواريخ الخيبات
صفير الكأس الفارغة
على حافة الشرفة
تنتظر الغروب الآفل
عله يشرق من جديد ؟
حزين عطري
الـ يعبق الغرفة
تأخذه الريح بلا مبالاة
لما أعددت من أغان
للفجر القادم
لا أحد يأبه له
توزعته الجهات
وشما أمازيغيا
على جدران أنوثة
لم تغنم يوما
زغرودة انتشاء
حكاية الأمس
علقتها تميمة
عند شجرة العشاق
سقطت قبل موعد اللقاء
ابتلعتها البئر
الفاغرة فاها
للالتهام الأحلام النيئة
لم يستدر الوقت
كي أستعيد
المواعيد الملغاة
ولا الغفوة تملكتني
مذ أعلن الأرق
إقامته الدائمة
بين جفوني
أنا .. يا أمي
مازلت أحبو
وجديلتي مربوطة
إلى جذع دالية
تتوسط الأمس والغد
فمن يفك ضفائري
لأبرح الجرح ؟
دون أن أخلف نزيفا
يرسم في باحة العمر
خارطة احتقان
هو الشعر
يخاتل التعاويذ
يتحدى هدوء الحواس
في قصيدة بسعة الجرح
بحجم صرخة
لما تدوي بعد !
م