الدعاء الطويل الذي يدعى به في اعمال اليوم الاول من رجب من كتاب اقبال الاعمال لإبن طاووس …
( ” اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله ، أنت الله القديم الأزليّ المَلِك العظيم ، أنت الله الحي القيوم المولى السميع البصير يا من العز والجلال ، والكبرياء والعظمة ، والقوة والعلم والقدرة ، و النور والرُّوح ، و المشِيَّة و الحنان و الرحمة والمُلْك لربوبيته ، نورك أشرق له كل نور ، و خَمَد له كل نار ، و انحصر له كل الظلمات . أسألك باسمك الذي اشتققته من قِدَمِكَ و أزَلِكَ و نورك ، و بالإسم الأعظم الذي اشتققته من كبريائك و جبروتك و عظمتك و عِزّك ، و بجودك الذي اشتققته من رحمتك ، و برحمتك التي اشتققتها من رأفتك ، و برأفتك التي اشتققتها من جودك ، وبجودك الذي اشتققته من غيبك ، و بغيبك و إحاطتك و قيامك و دوامك و قِدَمِك . وأسألك بجميع أسمائك الحسنى لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحيّ ، الأول الآخر الظاهر الباطن ، و لك كل اسم عظيم ، وكل نور و غيب ، وعلم ومعلوم ، و مُلْك و شأن ، و بلا إله إلا أنت تقدّسْتَ و تعالَيْت عُلُوّاً كبيرا . اللهم إني أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك طاهر مُطَهَّر ، طيب مبارك مقدَّس ، أنزلته في كتبك و أجريته في الذكر عندك و تسميت به لمن شئت من خلقك أو سألك به أحد من ملائكتك و أنبيائك و رسلك بخير تعطيه فأعطيته ، أو شرٍّ تصرفه فصرفته ، ينبغي أن أسألك به فأسألك يا رب أن تنصرني على أعدائي و تَغْلِب ذكري على نسياني ، اللهم اجعل لعقلي على هواي سلطاناً مبينا ، و اقرن اختياري بالتوفيق ، و اجعل صاحبي التقوى ، وأوزعني شكرك على مواهبك . و اهدني اللهم بهداك إلى سبيلك المقيم و صراطك المستقيم ، و لا تُمَلِّك زِمامي الشهوات فَتَحْمِلُني على طريق المخذولين ، وحُلْ بيني و بين المنكرات ، و اجعل لي عِلماً نافعاً ، وأغرس في قلبي حب المعروف و لا تأخذني بغتة ، و تُبْ عليّ إنك أنت التواب الرحيم . و عرِّفني بركة هذا الشهر و يُمْنَه ، و ارزقني خيره و اصرف عني شره ، و قني المحذور فيه ، وأعني على ما أحبه من القيام بحقه ، ومعرفة فضله ، واجعلني فيه من الفائزين يا أرحم الراحمين . اللهم إني أسألك باسمك المتعال الجليل العظيم ، و باسمك الواحد الصمد ، و باسمك العزيز الأعلى ، و بأسمائك الحسنى كلها ، يا من خشعت له الأصوات و خضعت له الرقاب و ذَلَّت له الأعناق ، و وَجِلَت منه القلوب ، و دانَ له كل شئ ، و قامت به السماوات و الأرض ، أشهد أنك لا تدركك الأبصار و أنت تُدرك الأبصار و أنت اللطيف الخبير . يا رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل ، و جميع الملائكـة المقربين و الكرّوبيين و الكرام الكاتبين ، ، وجميع الملائكة المسبِّحين بحمدك ، و ربّ آدم و شيث و إدريس ، و نوح و هود و صالح ، و إبراهيم وإسماعيل و إسحـاق ولـوط ، و يعقـوب و يـوسف و الأسباط و أيـــوب و موسى و هارون و شعيب ، وداود و سليمان وأرميا ، و عُزَيْر و حزقيل ، و شعيا و إلياس ، و اليَسَع و يونس و ذي الكِفْل ، و زكريا و يحيى ، و عيسى وجرجيس ، و محمد صلى الله علهيم أجميعن ، و على ملائكة الله المقربين والكرام الكاتبين و جميع الأملاك المسبِّحين وسلم تسليماً كثيرا . أنت ربنا الأول الآخر ، الظاهر الباطن ، الذي خلقت السماوات و الأرضين ثم استويت على العرش المجيد ، بأسمائك الحسنى تُبْدِئ و تُعيد ، و تُغْشي الليل النهار يطلبه حثيثا ، و الشمس و القمر و النجوم و الفلك و الدهور و الخلق مسخَّرون بأمرك ، تباركت و تعاليت يا رب العالمين . لا إله إلا أنت الحنّان المنّان بديع السماوات و الأرض ، ذو الجلال والإكرام ، لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي و لو جئنا بمثله مددا . تعلم مثاقيل المياه و وزن الجبال و عدد الرمال ، و قطر الأمطار ، و ورق الأشجار ، و نجوم السماء وما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار ، لا يواري منك سماء سماء و لا أرض أرضاً ، و لا بحر متطابق ، و لا ما بين سد الرتوق ، و لا ما في القرار من الهباء المبثوث . أسألك باسمك المخزون المكنون النور المنير ، الحق المبين ، الذي هو نور من نور و نور على نور ، و نور فوق كل نور ، ونور مع كل نور ، و له كل نور ، منك يا رب النور و أليك يرجع النور . و بنورك الذي تضئ به كل ظلمة ، و تبطل به كيد كل شيطان مريد ، و تُذِلُّ به كل جبار عنيد ، و لا يقوم له شئ من خلقك و يتصدع لعظمته البر و البحر ، و تستقلّ الملائكة حين يتكلم به ، و ترعد من خشيته حَمَلَـة العرش العظيم إلى تخوم الأرضين السبع ، الــذي انفلقت به البحار ، و جرت به الأنهار ، و تفجرت به العيون ، و سارت به النجوم و أُرْكِمَ به السحـاب و أُجـريَ ، و اعتدل به الضباب ، و هالت به الرمال ، و رَسَت به الجبال واستقرت به الأرضون ، و نزل به القَطْر و خرج به الحب ، و تفرقت به جِبِلّات الخَلْق ، و خفقت به الرياح ، و انتشرت و تنفَّست به الأرواح . يا الله أنت المتسمّى بالإلهية باسمك الكبير الأكبر العظيم الأعظم الذي عَنَتْ له الوجوه ، يا ذا الطَّوْل و الآلاء ، لا إله إلا أنت يا قريب ، أنت الغالب على كل شئ ، أسألك اللهم بجميع أسمائك كلها ما علمت منها و ما لم أعلم ، وبكل اسم هو لك ، أنْ تصلي على محمد و آل محمد و ان تكفيني أمر أعدائي و تبلّغني مُناي يا ارحم الراحمين . اللهم صلِّ على محمد و آل محمد ، و ارحم محمداً و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد ، كما صليت و رحمت و باركت و ترحَّمْتَ على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم أعطِ محمداً الوسيلة و الشرف والرفعة و الفضيلة على خلقك و اجعل في المصطفين تحياته ، و في العليِّين درجته ، و في المقرَّبين منزلته ، اللهم صلِّ على جميع ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك . اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين والمسلمات الأحياء منهم و الأموات ، و ألِّف بين قلوبنا و قلوبهم على الخيرات ، اللهم اجْزِ محمداً صلى الله عليه و آله أفضل ما جزيت به نبيّاً عن أُمَّته ، كما تلا آياتك و بَلَّغَ ما أرسلته به ، و نصح لأُمَّته و عَبَدَكَ حتى أتاه اليقين صلى الله عليه و على آله الطيبين .
ثم تقرأ : تبارك الله رب العالمين * تبارك الله أحسن الخالقين * تبارك الذي نزَّلَ الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، الذي له ملك السماوات و الأرض و لم يتخذ ولداً و لم يكن له شريكٌ في المُلْكِ وخَلَقَ كل شئ فقدَّرَهُ تقديرا * تبارك الذي إنْ شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا * تبارك الذي له ملك السماوات و الأرض و ما بينهما و عنده علم الساعة و إليه ترجعون * تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام * تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شئ قدير * الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً و هو العزيز الغفور * تبارك الذي جعل في السماء بروجاً و جعل فيها سراجاً و قمراً منيراً .
و تقول :
أعوذ بكلمات الله التامات كلها التي لا يجاوزهن بَرٌّ و لا فاجر ، من شر إبليس و جنوده ، و من شر كــل شيطان و سلطان ، و ساحر و كاهن ، و شر كل ذي شر . اللهم إني أستودعك نفسي و ديني و سمعي وبصري و جسدي و جميع جوارحي و أهلي و مالي و أولادي و جميع من يعنيني أمره ، و خواتيم عملي و سائر ما ملكتني و خـوَّلْتني و ما رزقتني و أنعمت به عليّ و جميع المؤمنين و المؤمنات ، يا خير مستودَع و يا خيرُ حافظ و يا أرحم الراحمين . اللهم إني أسألك باسمك الله الله الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم ، أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تُفَرِّج عني يا رب السماوات و الأرضين و من فيهنّ ، و مُجْريَ البحار و رازقُ من فيهن و فـاطـر السماوات و الأرضين و أطباقهنّ ومُسَخِّر السحـاب و مُجْري الفُلْك . و جاعل الشمس ضياء و القمر نوراً ، و خالق آدم عليه السلام ، ومُنْشىء الأنبياء عليهم السلام من ذريته ، و مُعَلِّم إدريس عدد النجوم و الحساب و السنين والشهور وأوقات الأزمان ، و مُكَلِّم موسى ، و جاعل عصاه ثعباناً ، و منزِّل التوراة في الألواح على موسى عليه السلام . و مُجْري الفُلْك لنوح ، و فادي إسماعيل من الذبح ، و المبتلي يعقوب بفقد يـوسف ، و رادّ يوسف عليه بعد أن ابيضَّت عيناه من البكاء فتفرج قلبه من الحزن و الشجى ، و رازق زكريا يحيى على الكِبَر بعد الإياس و مخرج الناقة لصالح ، و مرسل الصيحة على مُكيدي هود ، و كاشف البلاء عن أيوب ، و منجي لوط من القوم الفاحشين . و واهب الحكمة للقمان و ملقي روح القُدُس بكلماته على مريم عليها السلام ، و خَلْقِكَ منها عبدك عيسى عليه السلام ، و المنتقم من قَتَلَة يحيى بن زكريا عليهما السلام ، و أسألك برفعك عيسى إلى سمائك و بابقائك له إلى أن تنتقم له من أعدائه . و يا مُرسِل محمدٍ صلى الله عليه و آله خاتم أنبيائك إلى أشرِّ عبادك بشرائعك الحسنة ، و دينك القيِّم ، و مِلَّة إبراهيم خليلك عليه السلام و إظهـار دينه القيِّم ، و إعلائك كلمته يا ذا الجلال و الإكرام ، يا من لا تأخذه سِنَةٌ و لا نوم ، يا أحـد يا صمد يا عزيز يا قادر يا قاهر ، يا ذا القوة و السلطان و الجبروت و الكبرياء . يا علي يا قدير يا قريب يا مجيب ، يا حليم يا مُعيد ، يا مُتَداني يا بعيد ، يا رؤوف يا رحيم يـا كريم يا غفور ، يـا ذا الصَّفْح يا مُغيث يـا مُطْعِم ، يا شافي يا كافي ، يا كاسي يا معافي ، يا شافي الضُرّ ، يا عليم يا حكيم يا ودود . يا غفور يا رحيم يا رحمن الدنيا و الآخرة ، يا ذا المعارِج يا ذا القُدُس ، يا خالق يا عليم يا مُفَرِّج يا أوّاب يا ذا الطَوْل يا خبير ، يا من خَلَق و لم يُخْلَق يا من لم يلد ولم يولد ، يا من بانَ من الأشياء بانت الأشياء منه بِقَهْرِهِ لها و خضوعها له ، يا من خلق البحار و أجرى الأنهار و أنبت الأشجار ، و أخرج منها النار ، و من يابس الأرضين النبات و الأعناب و سار الثمار . يا فالق البحر لعبده موسى عليه السلام و مُكَلِّمُهُ ، و مُغْرِق فرعون و حزبه و مهلك نمرود و أشياعه ، و مُلَيِّن الحديد لخليفته داود عليه السلام و مُسَخِّر الجبال معه يُسَبِّحْنَ بالغدوِّ و الآصال ، و مُسَخِّر الطير و الهوام والرياح و الجن و الإنس لعبدك سليمان عليه السلام و أسألك باسمك الذي اهتزَّ له عرشك و فرحت به ملائكتك ، فلا إله إلا أنت خالق النَّسَمَة و بارئُ النّوى و فالِقُ الحبّة ، و باسمك الذي العزيز الجليل الكبير المتعال . و باسمك الذي ينفخ به عبدك و مَلَكك إسرافيل عليه السلام في الصُّور ، فيقوم أهل القبور سراعاًً إلى المحشر ينسِلون ، و باسمك الذي رفعت به السماوات من غير عِماد و جعلت به للأَرَضين أوتاداً ، و باسمك الذي سَطَحْتَ به الأََرَضين فوق الماء المحبوس ، و باسمك الذي حبست به ذلك الماء و باسمك الذي حملت به الأرضين من اخترته لحملها ، و جعلت له من القوة ما استعان به على حملها . و باسمك الذي تجري به الشمس و القمر ، و باسمك الذي سَلَخْتَ به النهار من الليل ، وباسمك الذي إذا دُعيتَ به أنزلت أرزاق العباد و جميع خلقك و أرضك