ما هي الوصايا العشر لتحقيق السعادة الأسرية


  • إن العلاقات الزوجية السليمة لا تخلو من النزاعات اليومية، وعند نقطة ما، يشعر الجميع تقريباً بأنهم مظلومون من قبل شريك رومانسي، ولكن هذه المشاعر ليست هي من تخرج الزواج عن مساره الطبيعي، فالسبب الحقيقي هو كيفية تعامل الأزواج معها، وأنت عندما تكتمين هذه المشاعر ولا تعبرين عنها، فإن مجموعة من التراكمات السلبية ستتفاقم، ما يؤدي بك إلى الاستياء، في حين أنه قد يكون الأمر محبطاً أن تجدي غطاء معجون الأسنان في غير مكانه، إلا أن الأزواج السعداء يتحدثون أيضاً عن هذه التفاصيل الصغيرة. وقدّم خبراء الزواج بعض الأسباب الأكثر شيوعاً التي تسبب استياء الرجل من زوجته، وهي:

    • قتال غير عادل: الأزواج السعداء لا يتشاحنون بالضرورة أقل من غيرهم، ولكنهم يفعلون ذلك بطريقة أفضل، من خلال التعبير عن مشاعرهم الخاصة واحتياجاتهم، بدلاً من تحميل شركائهم المسؤولية الكاملة واعتبارهم مخطئين، حيث أظهرت الأبحاث أن الزوجات هن أكثر من يخرج المشكلات إلى العلن لمناقشتها، في حين أن الأزواج هم البادئون بالانسحاب عند أول إشارة للحوار. عندما يتكرر حدوث هذا، فإن النساء يملن إلى بدء المحادثات بملاحظات سلبية، ما يزيد الأمور تعقيداً، بدلاً من اللجوء إلى الهجمات الشخصية مثل: "أيعقل أنك بهذه السذاجة!"، أو "سنتأخر بسببك!" التي ستؤدي بالتأكيد إلى مواقف دفاعية من قبل زوجك، ابدئي دائماً بكلمة "أنا"، ثم عبري عما تردين قوله أو تشعرين به.

    • معاملته كطفل صغير: يرى الخبراء أن من القضايا المهمة التي تسبب الاستياء للرجل هي معاملته من قبل شريكته بطريقة فوقية، حيث يشعر بأنه أقل منها. لا شيء يسبب الاستياء بسرعة أكثر من الإحساس بالضعف والنقص وعدم الكفاءة، لذا تجنبي تهديد استقلالية شريكك فلا أحد يحب أن يكون خاضعاً ومسيطراً عليه.

    • إشراك الآخرين في زواجك: ما قد تعتقدينه أنها شكوى بسيطة غير مؤذية للأصدقاء وللعائلة، يمكن أن تؤدي في الواقع إلى هدم ثقة زوجك بك، وإلى تهديد سلامة علاقتك الزوجية، فالرجال يجدون إشراك الآخرين في زواجهم هو أمر مذل ومؤذٍ. إذا كنت حقاً في حاجة إلى التنفيس، اعتمدي التكلم مع طبيب أو معالج النفسي لإبقاء الأمور تحت طابع السرية.

    • عدم إظهار التقدير للأشياء الصحيحة: الرجال لن يطلبوها أبداً، ولكن جرعات منتظمة من الثناء والمديح تعتبر أمراً مهماً بالنسبة لهم، وهم بحاجة إلى سماع زوجاتهم يفتخرن بهم دائماً. الرجال يميلون بطبعهم إلى أن يكونوا عمليين أكثر من النساء، وهو ما يعني أنهم يظهرون عاطفتهم بطرق مختلفة، مثلاً قد يقوم زوجك بإفراغ غسالة الصحون كطريقة تعبير لاهتمامه بك، كوني منتبهة لما يفعله، ودعيه يعلم أنك تلاحظينه.

    • حجب العلاقة الحميمة نوع من العقاب: إن استخدام العلاقة الحميمة ورقة مساومة للحصول على احتياجاتك هو ليس من أنواع التفاوض بشيء، بل هو ابتزاز عاطفي يؤدي في نهاية المطاف إلى انغلاق شريكك على نفسه وانعزاله، وشعوره بأنك تحبينه أقل، أو أنك ترفضينه كشخص، وفي المقابل سيبادلك هو المشاعر ذاتها.3.

    • محاولة تغييره: كل شخص يمكنه أن يتغير، ولكن من الأفضل التركيز على تغيير أنفسنا وتحسينها بدلاً من التركيز على تصرفات الشركاء. بعض النساء ترى الزواج نقطة بداية لتغيير الزوج ( إعادة تشكيله)، وهذا الأمر جيد، ولكن تجنبي خلق علاقة لا يكون زوجك فيها هو نفسه، فعندما لا يشعر الرجل أن بيته هو قصره، وهو لا يستطيع أن يكون فيه مجرد رجل (سواء كان يتجول في سرواله الداخلي، أو يتجشأ) سوف يشعر وكأنه موجود في صندوق، حيث عليه أن يتصرف طوال الوقت بشكل سليم وملائم. أحياناً من الذكاء تركك للأشياء الصغيرة تنزلق، علماً بأن الدراسات أكدت أن الرجال المتزوجين يميلون إلى الأكل الصحي، ويعانون مشكلات المخدرات والكحول أقل من الرجال غير المتزوجين.

    • اتخاذ القرارات المهمة دون أخذ مشورته: أظهرت الأبحاث أن المال يأتي على رأس هرم الخلافات بين الزوجين، حتى أولئك الذين لديهم دخل كبير، في وجوه عدة "المال يساوي السلطة"، وموازنة السلطة أمر مهم بالنسبة للعلاقات المنسجمة، سواء كنت تخططين لقضاء عطلة خارج البلاد أو لشراء غسالة صحون، فإن شريك حياتك يستحق أن يبدي رأيه، الشيء نفسه ينطبق على القرارات، التي تؤثر في كيفية قضائكما الوقت معاً، مثل دعوة زملاء العمل لتناول العشاء، أو إشراك أولادك في لعبة كرة القدم، بالرغم من أن الأمر قد يبدو أسهل لطلب السماح بدلاً من أخذ رأي زوجك ومشورته، فإن اتخاذ القرارات الأحادية سوف تدفعكما إلى انعزال كل منكما عن الآخر.

    • عدم إعطائه الفرصة ليكون الأب المثالي: الأمهات يتصرفن في كثير من الأحيان بطريقة مختلفة عن الآباء، ولكن ليس بالضرورة بشكل أفضل. على سبيل المثال، بعض الدراسات أظهرت أن طرق التعامل مع الأطفال مناسبة للآباء أكثر من الأمهات، مثل الألعاب التي لها طابع الخشونة والتشقلب، التي تقدم للأطفال فوائد تنموية فريدة من نوعها. إن استياء الرجال يزداد مع نمو أطفالهم المتزامن مع وجود ثغرات في كفاءتهم واستقلاليتهم، وهما صفتان يعتز الرجل بهما كثيراً. عندما لا تثق المرأة بزوجها ليقوم بدور الأب فكأنها تبعث له رسالة بأنه على خطأ، وهي فقط على صواب، بدلاً من ذلك أعيدي تعزيز ثقة زوجك من خلال المساهمات الإيجابية التي يقوم بها بتربية أطفالك.

    • إحساسك بالغيرة عندما ينظر إلى امرأة أخرى: الرجال هم مخلوقات بصرية، لذلك فإنه ليس من المستغرب أن يلاحظ الرجل امرأة حسنة المظهر، والمرأة التي تفهم هذا الشيء، ولا تأخذه على محمل شخصي سوف تقلل من المشاحنات غير المنتجة، التي تسببها الغيرة. عندما تبالغ المرأة بردة فعلها في موقف ما، فإن زوجها من المحتمل أن يدافع عن نفسه، وفي النهاية سيشعر بالاستياء. "هدئي أعصابك"، ولا داعي لمثل هذه التصرفات أن تثير قلقك، لأنها قد تكون نابعة من مجرد حشرية لدى زوجك.

    • توقع الغفران الفوري بعد اعتذارك: تشير الدراسات إلى أن السعي والحصول على الغفران يسهم إلى حد كبير في إطالة عمر الزواج والشعور بالرضى، ولكن حذار من الكلمات الجوفاء والفارغة، في حين أن الاعتذار الحقيقي يصلح الأمر. مثلاً قولك "أنا آسفة" قد لا تكون في أغلب الأحيان كافية، ولكي تستحقي الغفران الحقيقي من زوجك أنت تحتاجين إلى إظهار فهمك الكامل لسبب استيائه، وأن تحددي سبب اعتذارك، وأن تتحملي مسؤولية ما قمت به معترفة بأنه كان تصرفاً مؤذياً، وأخيراً اسأليه ماذا يمكنك القيام به للتعويض عليه. إذا قمت بهذه الخطوات بنزاهة، فإنه على الأغلب سوف يقول لك: "انسي الأمر".