النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

الخلافات في الحياة الزوجية.. نقطة انطلاق في علاقة طويلة الأمد

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 188 الردود: 1
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 87,415 المواضيع: 83,957
    التقييم: 21551
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung A 14
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    الخلافات في الحياة الزوجية.. نقطة انطلاق في علاقة طويلة الأمد

    الخلافات في الحياة الزوجية.. نقطة انطلاق في علاقة طويلة الأمد
    • أغلب الناس ينظرون إلى الصراع بين الشركاء أو الأزواج على أنه كارثة أو إعصار أو ثورة قد تعصف بأركان المنزل وتعجّل بانهيار العلاقة، إلا أن الأمر ليس كذلك من وجهة نظر متخصصين في العلاقات الإنسانية؛ فالصراع خطوة مهمة على طريق التغيير وجزء حيوي لا يمكن تجنبه في أي علاقة بين اثنين، علاقة قد يسهم هذا الصراع في إدامتها ودعم أركانها!



    شجار الأزواج خطوة مهمة على طريق التغيير
    من المؤسف حقا أن أكثر شخص نحبه ونهتم لأمره في حياتنا هو الذي يتلقى في الغالب سيل مشاعرنا السلبية عندما نفقد اتزاننا ومزاجنا العاطفي، فهو الشخص الذي يتحمل مشاعر غضبنا عندما تطبق علينا مسؤوليات الحياة اليومية كطوق مزعج، وحين تحاصرنا الضغوط النفسية بسبب إخفاقنا في التأقلم مع التغييرات والانقلابات والتذبذب في مسار روتيننا اليومي.
    ببساطة يخضع هذا الشخص من دون علمه لإرادتنا فيتحول إلى إسفنجة تمتص غضبنا وثورتنا وقلقنا وتوترنا ونوبات حزننا لسبب يبدو بسيطا؛ فهو الشخص الأكثر قربا في محيط حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، الشخص الذي نتشارك واياه حياتنا اليومية بكل تفاصيلها.
    وهذه هي الأرضية الخصبة التي ينبني عليها أي صراع بين اثنين، الصراع الذي يعوّل عليه العديد من المتخصصين باعتباره نقطة انطلاق جديدة في علاقة طويلة الأمد، وناجحة.
    ولحسن الحظ فقد توصلت الأبحاث الحديثة في مجال العلاقات الاجتماعية إلى أن الخلافات والصراعات بين الأزواج أو الشركاء أمر صحي ومفيد لهذه العلاقة.
    وترى الدكتورة اليزابيث دورانس هول أستاذة مساعدة في قسم الاتصالات والعلاقات الأسرية في جامعة ولاية يوتا الأميركية أن أهمية الصراعات والخلافات تكمن في دورها الحيوي في إحداث التغيير المطلوب، إذ أن الخلاف يؤشر على خلل ما في العلاقة، خلاف يتوجب معه إحداث تغيير في جزء أو أجزاء مما يتعلق بالشريكين أو أحدهما، فإذا كان لدى الطرفين هذا الاستعداد يصبح الصراع أمرا صحيا ويمنح الشريكين الفرصة للتغيير نحو الأفضل، أو نبذ التفاصيل التي تعكر صفو هذه العلاقة.
    ويسهم هذا الصراع في التأكيد أن حياة الاثنين مترابطة بشكل ما، وأن بعض أهداف وطموحات أحد الطرفين قد لا تتلاقى مع أهداف الطرف الآخر، ولو لا هذا الارتباط لما نشأ صراع واختلاف، فإذا كان للزوجين أطفال صغار فإن العناية بهم تتطلب من الطرفين المشاركة في ذلك، أما إذا منع طموح أو هدف ما لأحد الطرفين من مقاربة هذا الواجب فالخلافات ستشتعل من دون شك بين الطرفين، فالزوج قد يفضل قضاء بعض أيام العطلة مع أصدقائه ليترك مهمة رعاية الأطفال بالكامل للزوجة، في حين قد تحاول الزوجة من جانبها تحقيق طموح ما في العمل أو المبادرة بمشروع جديد يتطلب منها وقتا إضافيا خارج المنزل، فتمنعها مسؤولية رعاية الأطفال من تحقيق ذلك.
    متخصصون ينصحون بالتوقف عند النقطة التي يرتفع فيها منسوب الغضب، لالتقاط الأنفاس وإعادة تحليل الموقف
    وحين ينشأ هذا الصراع من خلال تضارب الأهداف فإن التعامل معه ومحاولة تقريب وجهات النظر قد يكونان إجراء ضروريا وحيويا، بدلا من ترك الأمور معلقة، ولهذا فإن تأجيج نار الخلافات يعد خيارا صحيا، فالصراع هو الذي يختصر الوقت لوضع الحلول.
    من جانب آخر، فإن الصراعات بين الشريكين قد لا تبدو عليه كما يوحي بذلك مظهرها الخارجي، فهي أكثر عمقا من ذلك، والبحث عن أسباب الخلاف الحقيقية خطوة مهمة لتحسين العلاقة، لكن هذه الخطوة لا ينبغي اتخاذها أو البحث فيها في اللحظات التي يكون فيها الخلاف على أوجه، فضلا عن أن لحظات الخلاف التي تجعلنا في الغالب مزاجيين وغاضبين تدفعنا إلى التفوه بكلمات سنندم عليها في ما بعد.
    ووفقا للباحث الأميركي وولتر ميشيل وبحثه الموسوم “توظيف التنظيم الذاتي في حلّ النزاعات”، فإن الناس يتصرفون بصورة غير منطقية أثناء حدوث النزاعات، كما تتسم ردود أفعالهم بالسرعة والعشوائية وبمجرد مرور بعض الوقت واستعادة الهدوء يصبح التفكير أكثر هدوءا وعقلانية، وبالتالي يعاد تشكيل المشاعر والأفكار وردود الأفعال بصورة متأنية وواضحة، ولهذا تسهل عملية التقصي عن الأسباب الحقيقية التي تكمن خلف الصراع، من دون الاهتمام بالمظهر السطحي للمشكلة الذي قد يبدو مجرد عارض مؤقت وقناع يغطي على القضية الأساسية للخلاف.
    وفي هذا الإطار ينصح متخصصون بضرورة التوقف عند النقطة التي يرتفع فيها منسوب الغضب لالتقاط الأنفاس ثم العودة إلى الخلف قليلا وإعادة تحليل الموقف في حالة من الهدوء والتأني، عندها ستتاح أمامنا الفرصة للتعرف على جذور الخلاف وما حدث منذ البداية.
    ويؤكد وولتر ميشيل أهمية أن يبحث الناس عميقا في داخل أنفسهم؛ مخاوفهم، دوافعهم، خيباتهم، تلك المحركات الخفية التي تقود دفة ساعات ودقائق حياتنا، وطرد القلق الذي يغذي خلافاتهم مع الآخرين خاصة شركائهم في العيش. وتعد المشاكل الزوجية أمرا طبيعيا يتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة، لكن هذه الخلافات تتباين من شخص إلى آخر، من حيث عمقها وأسبابها وطريقة التعامل معها بحيث يتم حل بعضها بشكل سريع ودون أي تبعات، بينما يستغرق بعضها وقتا أطول إذا لم يتم التعامل معها بعقلانية ومن دون تدخل أطراف أخرى في النزاع، وقد يطول الخلاف بين الزوجين، ربما يستغرق سنوات من عمر حياة زوجية حافلة، يتجدد في كل لحظة وتحت تأثير أي سبب.

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,429 المواضيع: 74,509
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 96195
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ثامر ع الموضوع
    تحيتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
03:08 AM
الثلاثاء، 11 آذار 2025

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال