سأل رجل أحد الحكماء :
كم آكل ؟؟
قال فوق الجوع ودون الشبع ..
وكم أضحك ؟؟
قال حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتك ..
فكم أبكي ؟؟
قال لا تمل من البكاء من خشية الله ..
فكم أخفي عملي الصالح ؟؟
قال ما استطعت ..
فكم أظهر منه ؟؟
قال مقدار ما يقتدى بك ..
فكم أفرح إذا مدحني الناس ؟؟
قال على قدر ظنك أراضي الله عنك أم غاضب ..
فكم أحزن إذا ذمني الناس ؟؟
قال وما يضرك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً عند الله ..
"وأخي هارون هو أفصح مني"
الإعتراف بمزايا الآخرين من مزايا الأنبياء ...
وإنكارها من مزايا الشيطان ؛ " قال أنا خير منه "
طلب إبراهيم إبنه للذبح فامتثل .. وطلب نوح ابنه للحياة فأبى ..
فالبعض بار بوالديه حد الذُّهول ، والبعض عاقٌ حد العجب !
قالوا للنبيّ هود :
( إنا لَنَراكَ في سَفاهةٍ ) ..
فأجابهم :
( يا قَومِ ليس بي سفاهَةٌ ) ..
ولم يقل بل أنتم السفهاء !
ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء .
كلام جميل . . .
أهرب حيث شئت : ﴿ إنّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى ﴾ ...
واعمَل ماشئتَ فهناك كتابٌ : ﴿ لا يُغادرُصغيرةً ولا كَبِيرَةً إلا أَحصَاهَا ) .
راقت لي فأحببت مشاركتها معكم .
حفظكم الله ، ونسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والله المستعان .