الانتخابات قادمة .. أنتخب أم لا؟
الانتخابات تجربة وليدة الديمقراطية والتي لم تصل مرحلة النضج في العراق لحد الآن وبعد مرور أكثر من ١٠ سنوات ..
حيث أن هناك الكثير من المشاكل والأساسات غير الصحيحة التي تتخلل الانتخابات والتي يجهلها الكثير من الشعب العراقي بدءاً من مفوضية الانتخابات مروراً بالكتل والمرشحين والنهاية في تشكيل الحكومة ..
فمفوضية الانتخابات تدعي الاستقلال وهي أبعد ما يكون عنه حيث أنها كغيرها من الدوائر والمؤسسات الحكومية تخضع للمحاصصة الحزبية بعيداً عن التخصصات والكفاءات ..
أما الكتل .. فهي كثيرة جداً وضارة وتم إنشائها لخدمة مصالح أصحابها ورؤسائها بالدرجة الأساس .. وتم تأسيسها على أساس طائفي وعرقي ومناطقي .. بعيداً عن الوطنية والمهنية .. مما يجعلها حمل ثقيل ينهك الدولة ويتعب المواطن ..
أما المرشحين .. فالكثير منهم أتوا عبر قانون الانتخابات الفاشل والمجحف ومفوضية الانتخابات الفاسدة ..
لا يوجد في كل بلاد العالم إضافة أصوات مرشحين لمرشح آخر في سبيل أن يكون عضو في البرلمان .. دون استحقاقه ..
تغيير الأوضاع الفعلي برأيي لا بد أن يتم بتغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات ويتقلص عدد الكتل .. وتتضح المعارضة الإيجابية من غيرها ..
لكن للأسف العراقيين إما أن ينتخبوا نفس الأشخاص أو يقاطعوا الانتخابات وبكلتا الحالتين يصبح وضع البلد من سيء إلى أسوأ.