دائما مانقع في خطأ فهم الاحاديث المروية عن النبي محمد صل الله عليه واله
وهذا الخطأ في الفهم لحديث النبي يصيب البعض بالقنوط عن العبادات معتمدا على مافهمه من احاديث فهما خاطأ ومثال عن هذه الاحاديث وعن فهمنا الخاطئ لها يقول صل الله عليه واله في ثواب صلاة ليلة الرغائب ( والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان أول نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول يا حبيبي أنا ثواب الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك وأوانس وحدتك وأرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبدا)
ان نبينا صل الله عليه واله لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وهو صادق بما قاله صلوات ربي عليه وعلى اله لاكن هل هذا الثواب لكل من صلى هذه الصلاة ام ان هناك من يصليها ولايحصل على هذا الثواب
طبعا ليس كل من صلاها سيحصل على ثوابها الذي ذكره النبي صل الله عليه واله وانما من يحصل على ثوابها المؤمن المواضب على الصلاة والعبادة الذي لايسهو بصلاته المؤمن الذي قد سلم منه المسلمون وامن منه المؤمنون لم يأكل مال يتيم ولايظلم مسكين
يتصور الانسان انه ما ان يصلي هذه الصلاة او اي صلاة لها فضيلة كصلاة ليلة عرفة او النصف من شعبان ممكن ان تكون درع حصين له حتى ولو لم يصلي الصلوات اليومية وهذا المعنى نلمسه ايضا عند بعض ممن يحيون شعائر عاشوراء فمنهم من يقول ردا على استفسارنا منه حين يحين موعد الصلاة الم تصلي يقول خدمة الحسن لنا درع حصين لا يا عزيزي هذا هو القنوط فالحسين وصلاة الرغائب وصلاة عرفة وغيرها لاتغني ولاتنفع بدون الصلاة اليومية الواجبة وليس اداء الصلاة اليومية كافية حتى تكون مشمول بفضل هذه الصلوات انما انتهائك عن الذنوب والمعاصي وخصوصا تلك الذنوب التي بينك وبين عباد الله والمظالم كلها كل هذه لاتشفع لها هذه الصلاة فأن رغبت بثواب صلاة ليلة الرغائب التي تصادف ليلة الخميس القادم المصادف ٣٠ اذار عليك ان تبادر الى الاستغفار فورا وتباشر بارجاع حقوق من لهم عليك حقوق وان تلتزم بصلاتك اليومية وتقضي ما فاتك منها
اسال الله لي ولكم ان يتقبل اعمالنا وان نكون ممن ترفع اعمالهم وصلاتهم