السلام عليكم
نحنُ لم نتغيّر .. فقط استوعبنا
نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا "أفعالهم تتولى ذلك"، كل الناس لديهم من يزعمون أنهم أصدقاء، ولكنهم في الواقع أصدقاء افتراضيون وليسوا حقيقيين، ينكسرون في أول تجربة حقيقية، ومثلما أن هناك أشياء حينَ تنكسر لا تعود كما كانت، حتى لو اجتهدنا في إعادتها؛ لذلك حافظوا على أشيائكم، وحافظوا على أصدقائكم الحقيقيين!
يقول نجيب محفوظ:
«الكثير منا لا يبتعد كرهاً بل ألماً! والكثير منا لا يتغير عبثاً بل قهراً».
الإنسان يتغير لسببين، الواقع يقول: حينما يتعلم أكثر مما يريد، أو حينما يتأذى أكثر مما يستحق!
والتجربة تقول:
إذا سألت أحدهم "ما بك؟" وقال لك "لا شيء"، استمع لصمته وستجد كُل شيء! فثمّة أوجاع لا تُكتب، تُكبت فقط!
المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام يفخرون بآلاف الأصدقاء في عالم تويتر
والفيس بوك وإنستغرام. وفي واقع الحال هم بلا أصدقاء حقيقيين، فالمقياس الحقيقي للأصدقاء الحقيقيين هم من يجمعوننا عندما نتبعثر، وهم من يجبروننا عندما ننكسر، والصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك
الصديق الذي يخذلك مرة لا تعتبره صديقًا.
الصديق الحقيقي هو الذي يخذل ظنونك إن فكرت أنه سيخذلك.
الأصدقاء بالمواقف وليس بالسنين.
حقيقة ستدركها يوماً ما!!
خلاصة الحدوتة في هذه الرحلة: نحنُ لم نتغيّر. فقط استوعبنا.
. أصبحنا نعرف نوعية الناس بحديثهم عن الناس، لا بكلامهم عن أنفـسهم!
. علمتنا الرياضيات أن بعض الكسور لا تجبر!
. لا تفكر في المفقود؛ حتى لا تفقد الموجود!
. للثقة في الآخرين نتيجتان: إما صديق مدى الحياة أو درس مدى الحياة!!.