يبدو أنه مقدّرٌ للأرض أن يبقى مستقبلها على المحك دائماً، سواء كان الأمر متعلقاً بالتغير المناخي، أو سياسات الدول، أو حتى التمدد الذي تشهده شمسنا. في حين تبدو التهديدات الأخرى مبالغاً فيها بعض الشيء وحديثة العهد أيضاً، فإن تقدم شمسنا بالعمر الذي يحولها إلى عملاق أحمر يبلغ من العمر 7.6 مليار سنة يعدّ تهديداً منطقياً لاستمرار الحياة على سطح الأرض، إضافة إلى كونه تهديداً لوجود الأرض بحد ذاتها.
في حين يؤكد بعض العلماء أن تمدد حجم الشمس يؤدي إلى فقدانها كتلتها، وبالتالي ينبغي لقوة جذبها للأرض أن تخف، إلا أن البعض الآخر يعارض هذا التنبؤ. في الواقع، تشير العديد من الأوراق البحثية إلى أن الشمس ستتمدد بشكل مهول وبسرعة كبيرة، بشكل يتجاوز مجرد انخفاض في القوة التي تجذب الشمس بها الأرض ويقلل كثيراً فرص حماية الكوكب الأزرق.
في الواقع، مع استمرار تمدد حجم الشمس، يستقرئ العديد من العلماء أنه خلال حوالي مليار عام من الآن، ستجف محيطات الأرض. وبعد 4 مليارات سنة من حدوث ذلك، ستذوب تضاريس الأرض عن آخرها نتيجة للحرارة الهائلة، في وقت أصبحت فيه الحياة تحفةً أثريةً منسيّة كان لها وجود فيما مضى على سطح الكوكب الذي كان خصباً يوماً.
لتجنب هذا المصير، عمل العلماء على وضع نظريات عن الاستفادة من قوانين نيوتن في الفيزياء. حيث يمكننا أن نوازن كويكباً بقطر 100 كيلومتر، ويزن 1910 كيلوغراماً (10 مرفوعاً للقوة 19) حول الأرض والمشتري ليقوم بسحب الأرض بعيداً عن نصف قطر التمدد الحاصل في كرة الشمس على امتداد السنوات المليار القادمة.
وهناك حل آخر اقترحه ستيفن هوكينج، وهو أن نغادر الأرض نهائياً ونستوطن أجزاء أخرى من نظامنا الشمسي. ما لم نعثر على العلاج المناسب لتقدم الشمس بالعمر، لن يكون معظمنا على قيد الحياة لكي يجرب أي من هذه الخيارات. دعونا نأمل من أحفادنا ألا يفسدوا الأمر.
المصادر: YouTube, Scientific American,m ostaqbal