.....
قبل عشرين عاماً ،
كانت عندي خطةٌ جيدةٌ للهروب من هنا ..
خطةٌ محكمةٌ حيث لن يشعر أحدٌ بغيابي
كل ليلة أفكر فيها و أراجع التفاصيل
كان يجب أن أضع في فراشي جذعاً مقطوعاً ،
له نفس طولي و نحيفٌ مثلي
ثم أغطيه ببطانيتي .. و أذهب !
في الحقيقة أنا الآن لا أتذكر ،
هل نفّذتُ خطّتي تلك أم لا ؟
لكنني أخشى حقاً أن أكون قد نفّذتُها !
.. و أنَّ هذا الذي هو أنا و الذي ينادونه باسمي دائما مجرد جذع مقطوع وجدته أمي في فراشي
و اعتنى به أبي كولدٍ له
حتى كبُر و صار شجرةً لها جذور و أغصان
شجرةٌ ؛ كلّما غادرها عصفورٌ و طار بعيداً،
خطّطت مجدّداً للهروب !
ميثم راضي