" سكيزوفرينيات "
قولوا لهم شيئا ...!
قولوا لهم أن يستقلوا
هذا ما كان أبدا
قبل أن يعرفوا
ماذا حصل لهم
و هم ينعتوا جمعي
و والواحد الأحد به لا يصلوا
قولي لهم يا أمي بأن يستقلوا
ما كان لي علم بهم أبدا
و لاعلم به أنا نافع
فقط هي من هلوسات الواقع
و هل لي من دافع ؟
و هل من مدافع عن نفسه من المداخل
وسط الناس ليخضع لسلطة الغير
و لا يخدع من ودعه بسلام و احترام و وقار
فهل من متخشع مستمع و مستمتع بكلام الأبصار
من كل الأقطار جئتكم و هل لي باختصار في شئني
هو حصار لامنطقي لا يتاق
لأفكار مغربي ليس عليه غبار
لنعث به تكنون به المجنون
و المنعوث به
ليس عليه غبار
و من آثر على نفسه الرضا
أصيب بما يصاب به جميع المرضى
بانفصام شخصية مريعة
بهلوسات سمعية و مرئية في بعض الأطوار
و في بعض الأدوار
تحري و مخبر و شرطي سري و ثوار
تتوجسون بهم و تتجسسون علينا
و خلف أفكاركم تحيطنه ببغاء أذكى من الإنسان
إلى الناس يصيبهم بدوار
فأما من اعتاد الحرية و الديمقراطية
و ما أسماؤهم إلا مبعثرة و لصقة
ليدمجونا في سلسلة عبودية هشة
و كيف الحال الآن بعد الطلاق !
و هل حال المريض إلا مرضى أجبروه نفس الخيار ش
ليسلك معهم إنهيارهم الوطني و العصبي و العاطفي
بل حتى انهيارهم الوجودي أسمعهم دائما
ألقنهم دروسا و لا أطاق
حتى اتخذته إنذارا للآخر
لمن مزج بين ذداؤه و سكون جاهليتي
ليتخذوا من شخصيتي عدوا مغوار
هل من شئن الصمت أن يريب عليك
و هل أنت تحسن الإختيار !؟
تسرقني السمع و أعطيك الإشارة
كأن لم يكن قد كونته في فهمك للمواقع
و أنا الآخر و هل من دافع إلى ذلك
إلا أن أشير لك بشيء صحيح أو مغلوط
فهلا أقفلت باب ديمقراطيتك و حريتك عليك المغلوط
لتتأكد بنفسك من سلطتك السنفورية
هل أنا حقا حر أم ببغاء أم إنسان !
هل كان الحيوان يحتاج منكم كل هذا الإهتمام
أو بصياغة أخرى أنكم سرقتم منهم الوسام
جعلتم الإنسان أحقر من إنسان
و ليس فيه دم يجري في كل البلدان
فقط لأنكم تدمرون إبداع الفنان
هل لشيء تخافوه أم لشيء لم تعودوا تخافوه !
حتى دمرتم تلك الأوطان
هلا استطعتم لهذا الكلام ترجمان
أم تأمرني بنظمه فرنسيا أو إنجليزيا أو إسبانيا
كي أنصرك على خوفك
أو هل اللغة هي من ستستعبدك بالكتمان
عزا بالعرب في كل مكان
أو مذلة بنا نهينها و نهين بها أنفسنا
و كل العصور شاهدة على حظارة اغتصبوها
و شردوها و أحرقوها و فجروها
و كونوا عصابات بها يخيفونا
أ إرهابهم يحسبوه قوة !
أو إرهابكم هو أكثر شدة الواقع !
أم عقولكم الصغيرة الممتدة إلى الهواتف
لا تكاد الآن البدأ في التفكير حتى
و لا لاباس رفيع يرفع إلى العلى
إلا من به أخلاق و صفات تزيده حكمة
و لا علم يزيد على عروبة في غربة
نسينا فيها أنفسنا و استسلمنا بكل الصفات
أم نحن فرادا نهتتف بأفواهنا قصصا و مسؤوليات
و التضحيات منهم انا واحد منكم من الشخصيات السكيزوفرينيات
بعودة سليمة إلى الواقع بعد أن فهمنا
تهنا و التقينا
و ما عاد الشك يلبسنا
من أفكار مغربي لا يلبسه الغبار
بعد أن شق عليه العيش بوقار
و كله استقرار ينعث الببغاء بالنعامة
غرست ظلها في الأرض كجميع الأمة
و دلها على هذا الأمر كل الذل الذي عاشوه
و هل استفاقوا بعد أن ثاروا ..... ؟
أم من ثار أولا ما كان ليندم لو عرفوا .... ؟
و ما ينفعكم ندمكم
بل ندمكم بأن لا تعترفوا
هنا الآن نسكت و آياكم
في حكمة من له الشنآن
و ننصت إليكم و نوصلكم
بكل الود و الوئام
عبدالرزاق ضويان