قصيدة مهداة للسيد محمد باقر الصدر القاها الشاعر حسين الصالح في حفل اقيم في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاده قدس سره .






تاج تصدر ام عمامة ..... أم زينتها منك هامة
تاج تقاصر دونه ..... ملك الملوك فلا ملامة
كل العظام توسموا ..... فيه وكنت له وسامه
في هاشميته التقوا ..... من تبع حتى تهامة
عبق المآثر سمحة ..... مشبوبة تبدي مقامه
حييت اي عمامة ..... اعطت لحاملها الكرامة
فبها يبارك بدءه ..... اشراقة وكذا ختامه
منحته خير شهادة ..... لله ما جازت مرامه
سبقته للجنات في رحب العلى تشكو الظلامه








يا صدر وشيت العرا ..... ق مفاوزا سيفا ولامة
وحفظته من موبقا ..... ت البعث إذ افشى لئامه
وكسرت آلة حربه ..... وأمطت عن عمد لثامه
وقطعت حبل الموت ..... تصعد دون إبطاء سنامه
وشربت كأسا للحما ..... م تذب عن وطني حمامه
وفديته بدم كأن ..... دم الحسين به علامة
فأريق مشفوعا بآ ..... منة الهدى تعلي مقامه
هي زينب اخرى تفدت صنوها .. ترعى خيامه
كم كربلاء على العراق .. ..... وقل متى يخلي ذمامه








أيقظت شعبك واجترحت ..... على هنيهات منامه
وطعمته حلو الحلال ..... ورحت تستجلي حرامه
وجمعت سنته بشيعته تريد له وئامه
متأملا بغد يدوّر ..... فجره الآتي ظلامه
تشجي سماء الحزن دمعات ..... وفي الثغر ابتسامه
مستبصرا ان الدماء على ..... الصراط هي استقامه
فمشى طريقك عاشق ..... وهيامك استوحى هيامه
كنت المعلم يوم اعيى الـ ..... جهل من ركبوا السلامة
فكن المعلم في عراق ..... لم يزل يرجو امامه
ان الشوارع بانتظارك ..... والملايين المضامة
فيداك من تهب الشموس ..... و انت من يبنى حطامه








قد يرخصون البيت ..... لكن الكماة وعوا مقامه
قد يرخصون كرامه ..... والموت قد احصى كرامه
غال وما دروا العراق ..... الله سرحه زمامه
وحباه من وجع السماء ..... سقوطه وحبا قيامه
وتشظت الاحزاب حتى ..... استفردت بهم القمامة
والحق يلمع ان دجى ليل ..... تعيث به الندامة
في مثل لمعة سيفه ..... ان رد للباغي سهامه
كم يحلمون بموته ..... ويكسرون له حسامه
لكنه في كل مقتلة ..... يجمع مرة اخرى عظامه