مرحباً: لم أكتب هذا الموضوع إلّا بعد تجربة مريرة خضتها في النقاش مع الكثير، حقيقةً لا أعرف ما أقول لكن سأبدأ بسرد السبب الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع.
كنت مشتركاً في مجموعة للنقاش والتثقيف السياسي على تطبيق واتساب، كان الهدف من انشاء المجموعة مناقشة الوضع السياسي وتحليل مجرياته اضافةً الى التعريف بعلم السياسة وتثقيف المشتركين سياسياً وقانونياً وغرس فيهم مفهوم ثقافة حقوق الإنسان، للأسف بعد النقاشات الطويلة انحرفت المجموعة عن المسار المخطط لها.
بما إنَّ الدستور يعطي لكل شخص الحق في اعتناق فكر معين ما دام لا يضر بمصلحة العراق وله الحق في اعلان تأييده لهذا الحزب أو ذاك، مارست حقّي وكنت مؤيد لمنظمة بدر عامةً والأستاذ هادي العامري خاصّةً، لأني أرى في كتلة بدر بالعموم والأستاذ هادي بالخصوص العقلانية في التصرّفات السياسية ووجود فكر سياسي لا بأس به (علماً أني لم أنتمي لها مجرد تأييد) وطبيعي من حقي الدفاع عن ما أؤيده لكن الغريب في الأمر كمية التجريح والانتقاد اللاذع غير المنطقي الذي كنت أتلقّاه من الكثير ممن ينتمون الى تيارات واتجاهات مختلفة خصوصاً التيار العلماني والمدني، فبعض ممن ينتمي الى حزب اسلامي يتهم العامري بالارتداد هو ومَن يؤيده وإن لم ينتمي الى منظمة بدر (يعني أنا أيضاً في دائرة الاتهام) والبعض يرميني بالدكتاتورية لأنه ينظر الى العامري كدكتاتور ومَن يدافع عنه مثله رغم أن من يتهمني نفسه يؤيد حزب معين ويقدس أشخاصه (يعني يكيل بمكيالين)، والعلمانيين ما شاء الخالق أبدعو مرة سووني عميل لإيران لأن أؤيد بدر وبدر بنظرهم عملاء لإيران خونة، [مع الاعتذار اليهم] ومرة طلعوني متخلف لأنهم عادتهم السخيفة من يشتمون شخص يقولون (..... من دينه) كما فعلو مع عمار الحكيم ونوري المالكي ومن أرد عليهم (ميجوز شتم الدين) يتهموني بالتخلف وإن قصدهم ليس الاسلام لأن بنظرهم [المنحرف] عمار الحكيم ونوري المالكي ويمكن ضافولهم مقتدى الصدر مؤخراً مو مسلمين ههههههه مرة طلعوني تكفيري مثل داعش علمود دافعت عن السيد الخامنائي وحسن نصر الله، مرات هم أصير طائفي بنظرهم علمود أعتز بمذهبي [مع خالص الاحترام للمذاهب الأخرى]، و...... كل هالهوسة ومن تنتقد البعض أو بالأصح الكثير من العراقيين رأساً يتعصبون ويهددوك ومن ينتقدوك لازم تسكت وما تتكلم ولا تدافع عن نفسك أو رأيك حتى لو كنت على صواب وعندك دليل يثبت ذلك، أحلى شي من ينتقدك ميجيب دليل على صحة كلامه ويلزمك تسمعه وتصدقه ومن تنتقده يطلب منك دليل ومن تعطيه الدليل يجاوبك هذا دليل مزور.
لا أدري الى متى يبقى هذا الوضع غير الصحيح ؟ وكم من القرون نحتاج كي نتعلم ثقافة النقد الموضوعي البنّاء وعدم التجريح وتقبّل الاختلاف ؟ بس أريد أفتهم على شنو هالتعصّب المفرط عند البعض وعلى شنو يتعصبون ؟ كل هذا ويطلب منك تصير ديموقراطي وياه وهو وياك دكتاتور درجة أولى.