بصف ثالث متوسط أول مرة أستعمل الموبايل، تحديداً بتاريخ 22 كانون الثاني 2006 والدي اشترى لي موبايل نوكيا 1100 كان تحدّي استعماله كمكفوف لأن جهاز ما متطور مابيه برنامج ناطق يقرأ لي، لكن ابن خالي علّمني طريقة كال (شغّل صوت المفاتيح واسمعهن واحفظ عدد النقرات وية صوت المفاتيح، مثلاً من تضغط القائمة أول شي الرسائل اذا تنزل مرة بالسهم الأسفل تجيك الأسماء اذا مرتين تجيك سجل المكالمات وهكذا) انا هم طبّقت الطريقة ونجحت باستعمال الموبايل بشكل لا بأس به حتى الأسماء كنت حافظ عدد النقرات بالسهم الأسفل مثلاً 3 نقرات يطلع فلان 4 يطلع فلان وهكذا، واذا رن علية شخص وأريد أعرفه لو أطلب من واحد يقرالي اسمه لو أرد بدون ما أعرف الاسم وأعرفه من صوته.
واجت البكلوريا واجا وياها كأس العالم بس للأسف ما شفته كله لأن بدايته راحت وية الامتحانات والقراية مالتهن اشتعلت الدراسة اففف الحمد لله لحّكت على دور ال16 تابعته منّاك الى ما انتهت البطولة بفوز ايطاليا بها للمرة الرابعة
اخذنة النتائج طلّعت معدّل 90 بديت أستعد للصف الرابع الاعدادي لكن ليست كل الذكريات جميلة فلا بُدَّ أن نُسقى من كأس مرارتها، في العطلة الصيفية بين الثالث المتوسط والرابع الاعدادي تحديداً في منتصف شهر آب من العام 2006 فقدتُ أعزَّ صديقٍ لي .. رفيق الابتدائية أيام معهد النور للمكفوفين .. الشخص الذي لم أنقطع معه رغم افتراقنا في المتوسطة، المرحوم صادق جعفر الجشعمي، نعم لقد ذهب الى ربّه يشكو جرم القاعدة بعد أن سقوه الموتَ برصاصةٍ في جبهته فنال الشهادة، لكن تركني وحيداً أشكو فراقه مدّةً ليست بالقليلة ربّما شهرين أو ثلاثة ولا تزال ذكراه جرحاً ينزف كلما تذكرته.
وصلنا رابع اعدادي والخباثة الزينة، كنت شعبة (ب) وراية كاعدين أصدقائي محمود وأسعد بصفي أياد وعلى اليسار باسم وإيهاب وكدامهم مصطفى حسين ومصطفى أحمد، هذولة أكثر الطلّاب اللي كنت أختلط بيهم، الشعبة بيهة 40 واحد بالكوة نفتهم الدرس أحلى شي من يفوت مدرّس الكيمياء يصير التصنيف ببلاش، كان ابنه ويانة اسمه (عباس) فد يوم ديسولف النة عن ابنه كال (عباس مدلله لأن عباس في قلبي، بس اذا يقصر بالمادة العلمية نحاسبه) احنة أخذناها عليه لزمة كلما يفوت عباس أو يفوت المدرس نصيح (عباس وين ؟ في قلبي) وندك عالرحلات ههههههههههه
ما أدري ليش مدرّس الجغرافيا والتاريخ يناديني (رجل عصابات) أو (رجل مافيا) والنوب كلما أريد منه شغلة يكلي (ميخالف خلي أسويلكياها لتروح تصفّيني انت عصابجي واني مدرّس فقير على كد حالي)
الخباثة الزينة كنت أسويهة وية أصدقائي حديقة المدرسة منخفضة من تمطر تمتلئ مي احنة نوكف بعيد عنها ونشمر بيهة حجار وحصو خطية اللي واكفين قريبين منهة يطفر عليهم مي وتتدمر ملابسهم.
اجت نهاية السنة وانعفيت من الامتحانات مال كل الدروس لأن الحمد لله حصلت معدل 90 بكل درس، أهم شي كان بالعطلة الصيفية اشتريت جهاز nokia 6630 اللي نسمّيه بالعراق hammer
كان بوقته يعتبر متطور كاميرا وبلوتوث وذاكرة حفظ ram ونغمات مجسمة، لكن استعماله أصعب من نوكيا 1100 لأن وظائفه أكثر، مع هذا كدرت أستخدمه بالاعتماد على حفظ مواقع الأيقونات وعدد النقرات اللي نحتاجهن حتى نوصل، التطور المهم اللي علموده اشتريت الهمر كان اصدار برنامج ناطق يقرأ الأشياء الموجودة بالموبايل بس كون يحتوي الموبايل على رام ومن فئة نوكيا 9001 أو 9002 ، فعلاً ودّيت الموبايل الى منظمة البصيرة للمكفوفين [من كانت صدك منظمة تشتغل مو خربانة مثل هسة] نصبولي البرنامج واشتغل وصرت أستعمل الموبايل وحدي دون مساعدة أي شخص لأن البرنامج يقرالي ، صرت أكتب رسائل وأعرف اسم المتصل وأتصل على الشخص بالوصول الى اسمه عن طريق قراءته مو عدد النقرات وأسوي كلشي بالموبايل.
التعديل الأخير تم بواسطة د. حسن سعيد ; 29/March/2017 الساعة 10:19 pm