تعامل الآباء مع مرحلة المراهقة
إن مرحلة المراهقة تعتبر من أهم وأخطر مراحل الحياة التى نمر بها فى حياتنا وفى حياة ابنائنا فلذا يجب التعامل معها بحظر شديد وهى مرحلة خاصة جدا يمر بها الإنسان وتحتاج إلى عناية خاصة ، وتوجيه خاص ، حيث أن مسيرة الإنسان قد تتحدد من خلال هذه المرحلة ، فإن كانت هذه المرحلة موجهة بصورة صحيحة فإن أثر هذا التوجيه سينعكس على بقية مراحل العمر ، وهى فى الارجح تكون فى سن مابعد الثالثة عشر وحتى العشرين عاما ( فترة الثانوية والجامعة ) وقد تأتى مرحلة المراهقة متاخرة أى مافوق الثلاثين وقد تكون فى الاربعينات والخمسينات مع بعض الرجال
مرحلة المراهقة
تعامل الآباء مع مرحلة المراهقة
إذاً كيف نتعامل مع هذه الفترة بصورة إيجابية مع المراهقين ؟
فى البداية سوف نتحدث عن نظرتنا للمراهق والتى غالباً ما ننظر إليه فيها نظرة سلبية ، حيث ننظر إليه من خلال بعض الممارسات التي تتسم بها شخصية المراهق وهذه النظرة في حقيقة الأمر ليست نظرة عادلة فليس كل مراهق يكون سلبياً في سلوكياته ، بل أن البعض لم يعرف ما معنى المراهقة أصلاً . وقد تكون بعض سلوكيات بعض المراهقين للفت الانتباه اكثر. وقد تكون ناتجة عن ظروف أسرية فتكون كبت بالنسبة للمراهق فيحاول اخراجها بطريقته الخاصة.
سنوات المراهقة :
لابد لنا أن نعرف سنوات المراهقة ، وذلك لأن الكثير من الآباء يهملون هذا الجانب ويتركون أبناءهم يعيشون هذه السنوات دون أي توجيه ،ولايعلم أن سنوات المراهقة تعتبر من أخطر السنوات التى تحدد شخصية ابنه. إن سنوات المراهقة يمكن حصرها في سني 13-18 سنة وقد تمتد إلى سن 21 سنة ؛ إن معرفتنا بهذه السنوات تحتم علينا إن أردنا أن نبني مراهقاً بناءً سليماً أن نبرمج هذه السنوات برمجة إيجابية ، فيتخرج منها المراهق بكفاءة ويكون فرداً صالحاً في مجتمعه .
سلوكيات المراهق :
لكل مرحلة من مراحل حياة الإنسان سلوكيات خاصة بها ، ومن أبرز سلوكيات المراهق :
العواطف الحساسة ، حب المغامرة ، العناد والتمرد ، المزاجية المتقلبة ، والتصرفات المزعجة ، ولهذا يحتاج المراهقون في هذه الفترة الحساسة من حياتهم إلى التوجيه والإرشاد بعد فهم ووعي هذه السلوكيات ، وذلك من أجل ضبط عواطفهم الحساسة ، وتعديل سلوكهم ، وتهذيب أنفسهم ، حتى نحافظ عليهم من الانسياق المتطرف وراء رغباتهم ونزواتهم . نحن نحتاج إلى برنامج يتسم بالهدوء والشفافية واللطافة ، بعيداً عن القسوة في التعامل الذي لا ينتج عنه سوى المزيد من العناد والمزيد من الإصرار على الخطأ .
رد مع اقتباس