النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

اختيار التخصص الجامعي بين شغف الابناء وسلطة الاباء

الزوار من محركات البحث: 64 المشاهدات : 665 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,407 المواضيع: 80,055
    التقييم: 20796
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    اختيار التخصص الجامعي بين شغف الابناء وسلطة الاباء

    اختيار التخصص الجامعي بين شغف الابناء وسلطة الاباء



    تأثرت ايمان برأي والدها في اختيار تخصصها الجامعي، كانت ترغب في دراسة هندسة الديكور لكن أباها أراد لها دراسة الطب واقتنعت بوجهه نظره، وتقول «وأنا سعيدة بهذا التخصص ولن أندم بالمستقبل».

    إلهام، وهي طالبة في كلية الهندسة، تعتقد أن اختيار الآباء لتخصص أبنائهم الجامعي «مشكلة يواجهها الأبناء.. تجعلهم يعيشون في صراع بين رغباتهم ورغبات آبائهم إذ يختارون الآباء اختصاص بعيد كل البعد عن ميول وقدرات أولادهم وطموحاتهم مما يؤدي إلى تدني تحصيلهم الدراسي والشعور بالاحباط والاكتئاب.

    أما محمد، الطالب في كلية إدارة الاعمال بجامعة الشرق الأوسط، فقد أرغمه والده على دراسة إدارة الأعمال في حين كانت ميوله وطموحه دراسة فن الطبخ وأن يعمل طاهيا «شيف»..

    لكن «للاسف رضخت لرغبة والدي وتخصصت ادارة وانا الآن سنة ثانية، لكنني لست مقتنعا بها (...) وبعد التخرج سوف أتجه الى الطبخ».

    مرام، التي كانت تتمنى دراسة الحقوق، فضلت الزواج على إكمال دراسة الهندسة، التي أرغمها والدها عليها. لكنها لم تستطع أن تتأقلم مع هذا التخصص «وكانت النتيجة رسوبي ففضلت الزواج بدل المتابعة في ما لا أرغب».

    من جهتها ترى «أم راما» وهي معلمة، أنه يجب على الوالدين ان يتركوا أولادهم يختارون التخصص الذي يرغبونه وبما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم وطموحاتهم، «فأنا أتبع هذا الاسلوب وما علي سوى تقديم التوجيه والارشاد لهم فقط، فعندما يفشلون سوف يعلقون هذا الفشل بوالديهم».

    لكن (م.خ)، وهو طبيب، يرفض هذا المنطق، فيقول «أنا لا أسمح لابني بدراسة غير الطب (...) طموحي أن يكون ابني مثلي والناس تردد «جاء الدكتور وذهب الدكتور».

    وهو يستنكر إلقاء اللوم على الأهل، مدافعا بالقول: «نحن أدرى بمصلحتهم وبمستقبلهم لأنهم في عمر لا يستطيعون أن يقرروا ويعرفوا مصلحتهم».

    ويستدرك قائلا: «لكن مستقبلا سيشكروننا على اختيار الأفضل لهم».

    يرى استاذ علم الاجتماع في جامعة الحسين بن طلال الدكتور هاشم الطويل أن اختيار الآباء التخصص الجامعي أو المهني للأبناء مشكلة تواجهها كثير من الأسر، ويعاني منها الكثير من الأبناء .

    ويشرح بالقول: «إذ تجعلهم في حيرة من أمرهم ويصبحون ممزقين بين رغبات الأهل ورغباتهم وميولهم الشخصية، وهو محصلة صراع رغبات بين الأهل والأبناء، والقيم الاجتماعية والقدرات العلمية والمستوى المادي للأسرة وكلفة التعليم في الجامعات».

    ويعتقد أن السبب الرئيس وراء تدخل الأهل في تخصصات الأبناء، وفي توجيههم وإرشادهم في رسم معالم مستقبلهم، قد يأتي من واقع تجربة عاشوها أثناء عملية التحاقهم بالدراسة، وقد يأتي من الأب (مثلاً) بحيث يفرض على ابنه تخصصاً معيناً لم يستطع أن يقوم به شخصياً، أو هو الأفضل بالنسبة له.

    ويرجع ذلك إلى «التقليد الأعمى» في اختيار التخصصات الدراسية للأبناء وذلك مجاراة للأقارب والأصدقاء والجيران، أو تقيداً بالمظاهر الاجتماعية.

    ويحذر هنا من الآثار النفسية السيئة جداً على الابن، «إذ يقتل الرغبة في تحقيق الانجازات والإبداع عنده».

    وحضهم على أن يتتبعوا مسيرة أبنائهم التعليمية منذ الصفوف الأساسية إلى حين اختيارهم ما يوافق ميولهم في تحديد دراستهم العلمية أو الأدبية في المرحلة الثانوية وبعدها مرحلة اختيار التخصص في الجامعة، «أي أن يكون الأهل شركاء في إنجاح أبنائهم».

    وينبه الطويل إلى أن إرغامهم على ما يريد الآباء من تخصص دراسي دون النظر إلى أن هذا التخصص يتناسب أو لا يتناسب مع قدرات أبنائهم وميولهم وأحلامهم وطموحاتهم أو سوق العمل ومتطلباته، قد يؤدي إلى تعثرهم أكاديميا، وتدني معدلاتهم التراكمية ويؤثر سلبا على نفسيتهم ويدخلهم في حال من الإحباط والاكتئاب.

    وهو يلفت إلى أن التخصصات العلمية في مختلف فروعها ومجالاتها «لها مكانتها الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعنا»، وفي الوقت نفسه هناك مئات التخصصات في الجامعات، مما أدى إلى تشعب الاختيارات وتعددها».

    إلا أنه يشدد كذلك على أن الشباب الأردني «قادر على الحوار البناء والهادف في المواضيع التي تتعلق في شؤون مستقبلهم الدراسي والعملي».

    لذا فهو ينصح الأهل باتباع أسلوب الحوار والتوجيه الهادىء الايجابي مع الأبناء واستثمار طاقاتهم في النجاح في المواضيع التي يبدعون فيها، لأن تدخل الأهل في عملية التوجيه واختيار التخصص الجامعي بصورة (قسرية تشنجية)، «قد يوقع الطالب في حيرة تجعله عاجزاً عن الاختيار الصحيح، بعكس النتيجة إذا توفر له المناخ المناسب لاتخاذ القرار الصائب».

    ويبني هنا المعادلة: «على الأبناء الاختيار وعلى الأهل المساعدة من خلال التوجيه والإرشاد في حسن الاختيار».

    ويعتقد الطويل بأن للمجتمع الدور الأهم (غير المعلن، وغير المطروح للنقاش)، فدور المجتمع وتأثيره على الطلبة (وبالتالي على الأهل) في اختيار التخصص، تأتي من أولوية الأمان الوظيفي والبحث عن تخصص مطلوب في سوق العمل.

    ولا ينسى كذلك نظرة المجتمع الدونية لبعض التخصصات، ما يجعل الطالب الراغب في أيٍّ من تلك التخصصات يحجم عنه خوفاً من نقد المجتمع، مع أن (القرار الدراسي) قضية مختلفة عن أي قرار يمكن اتخاذه في حياة الفرد، حيث سيترتب عليه تحديد مستوى الفرد الاقتصادي والاجتماعي والأسري والنفسي والصحي.

    من هنا، يقترح الطويل اعتماد منهج علمي في ذلك واتخاذ خطوات تتمثل في تحديد المشكلة وإيجاد البدائل، وجمع المعلومات وتحليلها ووضع الأهداف والخطط وتنفيذها ومن ثم تقييمها، بحيث يضع الطالب لنفسه (بمشاركة الأهل) إستراتيجية توضح أهدافه البعيدة، وأن يطور خطة عمله لتــــحقيق تلك الأهداف.

    المستشار الأسري والتربوي خليل الزيود يردّ تدخل الأهل بتحديد تخصصات أبنائهم إلى عدم وجود الثقة بتربيتهم لأبنائهم لذلك لا يثقون بالقرارات التي يتخذونها.

    لذلك، وفق الزيود، يصر الأهل على أن يدرس أبناؤهم بمجالات معينة مثل الطب والهندسة والصيدلة.. لأن نظرة المجتمع هي التي تسيطر على عقول الناس لجهة الراتب والنظرة الى المسمى مثل دكتور «فالأمر شكلي بحت».

    فهي، برأيه، محاولة جعل أبنائهم «نسخا عن أحلامهم» ما يؤثر عليهم مستقبلا.. «فمهاراتهم وكفاءاتهم وقدراتهم قد لاتليق بما هم عليه الآن فيضطرون اليه بدون إبداع».

    ويلفت إلى أن من الآثار السلبية التي تمس الشخصية «الشعور بالنقص الدائم وكبت الحاجات المهمة من تحقيق الذات ومحاولة تعويض هذا النقص في أبنائهم بالمستقبل وتبقى الدائرة تدور».

    المشكلة، كما يراها الزيود، تكمن بعد التخرج؛ إذ يصبح العطاء في أقل مستوى، «ما يجعل المجتمع يترهل بسرعة».

    وهو يعتقد أن نجاح الشباب يعتمد حسب التأقلم مع التخصص ومسايرته والإنجاز به.

    وهو يأسف لأن الوعي المتقدم بالتخصصات الأخرى مثل الموسيقى والرسم، وحتى الرياضة، لم يصل إلى أذهان بعض الأهالي في مجتمعنا، مع أن هذه التخصصات «هي التي تبني الذات والعقل وفي كل المجتمعات المتحضرة».

    ولاحظ أن هذا التقليد الأعمى بقي لغاية الان ويومنا هذا، «لأن التقدم حصل في شكليات المجتمع لا في بنية تفكيره».

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    Om alzoz
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,140 المواضيع: 73
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7135
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: طالبة صيدلة
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: Iphone x &7plus
    آخر نشاط: 4/December/2018
    شكرا للطرح

  3. #3
    من أهل الدار
    NoOn
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: لامكان!!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,529 المواضيع: 716
    التقييم: 16233
    مزاجي: متقلب ...
    المهنة: طالبة جامعيه ^_^
    أكلتي المفضلة: جبس ليز ولبن ^^
    موبايلي: iPhone
    مقالات المدونة: 3
    تشكرات عمو..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال