عشرة أشياء يفعلها الأشخاص الأذكياء
ما الذي تفكر فيه حينما تسمع أن شخص ما “ذكي”؟ ربما تفكر غالبًا في صورة شخص ذكي. إن كونك “ذكي” أكبر بكثير من مجرد القدرة على إجابة أسئلة تافهة، وتحقيق درجة عالية في الاختبارات. إن الأذكياء متعاطفين ولديهم خيال واسع، ومتواضعين، ومُقدرين للآخرين. وهم ينظرون إلى أنفسهم على أنهم قطعة صغيرة من العالم الواسع، وهم يعلمون أن لديهم القدرة على القيام بأمور عظيمة.
والأشخاص الأذكياء لا يفعلون تلك الأشياء العشرة بالتأكيد.
لا يتركون عوائق الماضي تُملي ما يفعلونه في الحاضر.
يعلم الأشخاص الأذكياء أن الفشل هو جزء جوهري من النمو. ويسمح الكثير جدًا من الناس لأحداث الماضي أن توقفهم عن تحقيق العظمة، ولكن الأذكياء لا يفعلون هذا. بل يضعون الماضي ورائهم، لأنهم يعرفون أن ما حدث قد حدث. وهم ينظرون إلى العثرات كفرص للنمو والتحسن.
لا يركزون على الجانب السلبي.
يعلم الأذكياء أنهم يتحكمون في أفكارهم. ويختارون تركيز تلك الأفكار على ما هو إيجابي. ويؤمن الأذكياء من قلوبهم بأن ما يتصوره العقل يمكن أن يحققه أيضًا. وهم يعلمون أن الحياة تصبح أسهل وأكثر متعة حينما يدعمون قدرتهم على الحلم والخلق والبناء والتحويل والحب.
لا يهربون من مشاكلهم.
نحن جميعًا لدينا مشاكل. سواء كانت في الوظيفة أو العائلة أو النقود أو الصحة إلخ، يواجه الأذكياء المشكلة ورؤوسهم مرفوعة. وهم يبحثون عن حلول مبدعة لمشكلاتهم. وحينما يتعثر الأذكياء، ينهضون ويستمرون في السير. ولديهم الشجاعة لمواجهة مخاوفهم، ويعاملون المشكلة كفرصة للتحسن.
لا يقلقون بشأن ما يعتقده الآخرين بشأنهم.
لا يترك الأذكياء آراء الآخرين السلبية تعوقهم عن عيش حياة ممتلئة بالسعادة والغاية. إن العالم لا ينقصه المشككين والكارهين والساخرين. ولكن الأذكياء يدفعون كل هذا جانبًا، ويحيطون أنفسهم بالأذكياء الآخرين الذين يشاركونهم قيمهم وشغفهم.
لا يضيعون الوقت.
يقول الكاتب دوج لارسن عن الوقت: “من الصعب التغلب على ما يحدث في الساعات الثمانية الباقية بعد ثمانية ساعات من النوم وثمانية ساعات عمل، فهي تبدو وكأنها تختفي”. إن الأذكياء يستغلون وقتهم بأفضل شكل. وهم يُكوّنون عادات منتجة تسمح لهم بالعمل بشكل أذكى وليس أقوى. ولا يضيعون وقتهم في مهام عديمة الجدوى. بل أنهم يُدركون أيضًا الحاجة لموازنة العمل الهادف مع الراحة العقلية.
لا يتوقعون إشباع فوري.
يفهم الأذكياء أن الأشياء الجيدة تأتي لمن ينتظرون. ونحن نعيش في مجتمع من الإشباع الفوري. بصيغة أخرى، نحن نتوقع حدوث كل شيء بسرعة وسهولة. ولا يرغب معظم الناس في الانتظار والعمل بجد بالطريقة القديمة. ولكن الأذكياء من ناحية أخرى لا ينسون أن هناك شيء أكبر من مُجرد تسليم الأشياء لهم على طبق من فضة – إن الرضا يأتي من “رحلة كل يوم عمل تجاه شيء يهتمون به”.
لا يركزون على الأشياء الخارجة عن سيطرتهم.
نحن نواجه يوميًا أشياء لا يمكننا التحكم فيها. المرور، الأشخاص الوقحين، الفوضى، فترات الراحة السيئة. ولكن الأذكياء يتجاهلون هذه الأمور، ويركزون على ما يمكنهم التحكم فيه، كيف يمكنك الاستجابة للظروف السلبية. وهم يعلمون أن هدوء العقل هو جوهرة الحكمة الجميلة، ويستغلون هذه النعمة أفضل استغلال.
لا يقضون الوقت مع أشخاص يصيبونهم بالإحباط.
يحيط الأذكياء أنفسهم بأذكياء آخرين. وهم يخصصون وقت للعائلة والأصدقاء والمعارف ويشاركون قيمهم وتقديرهم للحياة. ولكنهم يدركون أيضًا أنهم بحاجة للحَد من الوقت الذي يقضونه مع الأشخاص السلبيين. لذا يختارون قضاء المزيد من وقتهم مع أشخاص إيجابيين أذكياء متفائلين.
لا يُظهرون الغرور.
لن تسمع أبدًا شخص ذكي يخبرك أنه ذكي. هذا لأن الأذكياء متواضعين أيضًا. وهم يرون كبرياءهم في التواضع. ولا يتباهون بأنفسهم أو بعقلهم.
لا يمر عليهم يوم دون أن يقدموا الشُكر والامتنان.
ربما يكون هذا هو أهم شيء يمكنك فعله لو كنت تريد أن تكون “ذكي”. الأذكياء يعرفون أن العالم لا يدور حولهم، وهم يؤمنون بقوة الصالح العام، ويعلمون أن التصرف غير الأناني البسيطة حتى ولو كان ابتسامة في وجه غريب يمكن أن يغير حياة شخص ما – وحياتهم أيضًا.