نظم المئات من أبناء الجالية الكردية في مدينة وهران، احتفالية خاصة بعيد نوروز حضرها المئات من أبناء الجالية الكردية وأصدقائهم، كما حضرها كل من الفنان خمدار وفرقته والفنان شفان آمدي.
وذكر موقع "كوردي بوست"، الذي يهتم بأخبار الأكراد عبر العالم، أن الاحتفالية بدأت بالوقوف دقيقة صمت والنشيد الوطني الكردي "أي رقيب".
وأفاد المصدر أن منسق الجالية الكردية في الجزائر، عبد الحنان قادر، ألقى كلمة قال فيها "احتفالية نوروز 2017 مميزة عن باقي السنوات نظراً لحالة الاستقرار النسبي في كردستان عموماً وروج آفا (منطقة في شمال شرق سوريا) خصوصاً، وكذلك الانتصارات التاريخية التي حققتها قواتنا البطلة ودحرهم للإرهابيين والتكفيريين من جل المناطق الكردستانية مثل كركوك، شنكال، سريه كانية، كرى سبي، منبج وكوباني، ناهيك عن انتفاضة الشعب الكردي ومقاومة الكريلا في باكور كردستان".
وقال عبد الحنان إنهم "كجالية كردية في الجزائر يسعون وبكل جهودهم لكي يكونوا عوناً لأهالي روج آفا، مشيراً أنه يتجدد يوم نوروز بالمقاومة والانتفاضة والنصر، لافتاً أن كل ذلك أتى بفضل تضحيات الشهداء ومقاومة وصمود شعوب المنطقة"، داعيا إلى اتخاذ يوم عيد نوروز يوماً للتضامن والمحبة.
وألقت "مزكين عته" كلمة باسم المرأة الكردية، وبيّنت دور المرأة الكردية في تطور المجتمع عبر التاريخ والبطولات الباسلة التي تقدمها المقاتلات الكرديات دفاعاً عن وطنها وشرفها وكرامتها، حيث أصبحت الكرديات أيقونة البطولة والحرية في العالم، حسبها.
بعدها قدم الفنان خمدار أغاني قومية وفلكلورية، كما قدمت أشعار باللغة الكردية والعربية، إضافة إلى مسرحية قدمتها فرقة كاوا.
وانتهت الاحتفالية بترديد الشعارات التي تحي قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ومقاومة الشعب الكردي في روج آفا وباكور كردستان، حسب بيان نشرته وكالة أنباء هاوار المهتمة بنشر أخبار الأكراد.
وفي 12 مارس الماضي، أعلنت الجالية الكردية في الجزائر بيانا نشرته الوكالة "عزمها إحياء احتفالات عيد نوروز 2017، وذلك بعد عامين من توقف الاحتفالات نظراً للظروف التي مرت بها كردستان والهجمات من قبل القوى التكفيرية على الشعب الكردي".
وذكر البيان الذي كان موجها إلى الرأي الكردستاني، أن الجالية الكردية بصدد عيد نوروز عام 2017، وبأنها ستحتفل بالعيد هذا العام، بعد عامين من الإيقاف.
وجاء في البيان "سيكون احتفالنا بنوروز 2017 في الجزائر احتفالا بانتصارات كردستان وانعكاساً لوهج نيران المقاومة والبطولة، كما ستكون الاحتفالية بمثابة ملتقى لكل أبناء الجالية الكردية في الجزائر ويوماً للتضامن والمحبة فيما بيننا".
والنَّوْرُوزُ أو النَّيْرُوزُ هو عيد رأس السنة الفارسية ويصادف يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي.
ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويُحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصة في شمال العراق.
وتعود جذور النوروز جزئيا إلى التقاليد الدينية المجوسية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس ومستمر إلى يومنا هذا
منقول..