حطمت هجيرة وزاني 19 سنة الرقم القياسي في عدد العمليات الجراحية التي قضت على جسمها بالكامل، بعدما تعرضت إلى مجزرة حقيقية بمستشفى مصطفى باشا، حوّل الأطباء جسمها إلى حقل تجارب أجري عليه 15 عملية جراحية، لم تتمكن من علاج الطفلة من مرضها، بل زادت من تعقيد حالتها، حيث فقدت البصر في عينها اليمنى وتعرضت إلى مرض القلب وشلل تام في وظيفة الأمعاء، بعد كل هذا لجأ "البروفسور" إلى طردها من المستشفى، وقال لها "لم يبقى لك خيار إلا الموت".
قصدت أم هجيرة وزاني وأختها أمس مقر الشروق اليومي لكشف الفضيحة الطبية الجديدة التي تعرضت لها ابنتهم، التي تحوّلت إلى جثة حية، بعدما عبث بجسمها الأطباء الذين أجروا لها أزيد من 15 عملية جراحية، انتهت بعجزهم عن تشخيص حالتها لدرجة أنهم امتنعوا عن إعداد تقرير طبي عن حالتها، فبعدما أكد طبيب هجيرة منذ ثلاثة سنوات، حسب الأم، أن حالتها تتطلب نقلا عاجلا للعلاج في الخارج، بعدما أصيبت بشلل تام في وظيفة الأمعاء من أجل تزويدها بأمعاء اصطناعية تيسر عليها وظيفة هضم وتحليل الطعام، لكن مستشفى مصطفى باشا امتنع عن ذلك، مما دفع بوالدتها إلى توقيف الوزير السابق ولد عباس أثناء زيارة ميدانية قادته إلى المستشفى ووعدها بإرسال هجيرة للخارج في أقرب وقت، خاصة وأن حالتها كانت خطيرة جدا، وأمام الوزير طلب مدير المستشفى من الأم الحضور إلى مكتبه لإعداد ملف التكفل بالخارج، لكن هذا لم يحدث، فبمجرد أن غادر الوزير تعرضت هجيرة وأمها إلى أبشع أنواع المعاملة مما دفع"البروفسور" منذ أيام إلى ضرب الأم في صدرها، وطلب من هجيرة مغادرة المستشفى والموت في المنزل، وبلغ به الحد إلى منع الزيارة عنها.
والغريب في الأمر أن هجيرة دخلت مستشفى مصطفى باشا للتخلص من الكيس البلاستيكي الذي عوض عمل المعدة، وإذا بالأطباء يقررون تزويدها بكيس ثان، والاكتفاء بالعلاج السطحي لها، مما عقد من حالتها النفسية والصحية، وزاد الأمر سوءا تعرض هجيرة إلى الفقدان التدريجي لبصرها، والأوجاع الشديدة لأسنانها والأطباء لا يحركون ساكنا لإنقاذها من هذه الآلام الشديدة، ولتخويفها كل مرة يهددونها بعملية جراحية جديدة.
وأمام استمرار هذه الوضعية قالت الأم إن هجيرة تريد توجيه نداء عبر الشروق لكافة الجزائريين لزيارتها في مستشفى مصطفى باشا، ليكونوا شهودا على حالتها الكارثية بعد وفاتها، خاصة وأن "البروفسور" أمر بطردها من المستشفى وتفنن في إذلال وضرب أمها أمام الجميع.
وتجدر الإشارة أن الشروق تابعت قضية هجيرة منذ أن دخلت مستشفى مصطفى باشا منذ سنة ونصف، وزارتها في غرفتها أين اطلعت على الظروف الكارثية لعلاجها، كما أن قضيت هجيرة عرفت تضامنا كبيرا عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، واليوم تطالب أمها من المحسنين مساعدتها لإنقاذ ابنتها عن طريق علاجها بالخارج بعدما امتنع المستشفى عن ذلك.