كل يوم تطهو بداية جديدة للقصة ذاتها
و دائما تأتي النهاية محترقة
الرب لا يقبل تغيير مسارات حكاياته
و الزمن علمنا ان النهاية في الواقع
لا علاقة لها بالبدايات
هنا في هذا المطبخ الكبير
كلنا طهاة محترفين
او هكذا نحب ان نري أنفسنا
نتذوق الأشياء رغما عنا
لكن شيئا ما عجيبا يحدث دائما بالخارج
عاصفة ثلجية مثلا قادرة ان تجمد الكراهية
لقطة ثابتة طويلة
مثل رسم لقلب ميت
و طائر عال يحلق في منتصف السماء
"انت تربيت في شقوق الصخور علي القمة و اذا ما نزلت الي الأسفل فلن تجد العالم"
كلنا نزلنا الي الأسفل
تدحرجنا سهوا علي الهاوية
و قد صدق الشاعر بالفعل
في القاع لم نجد سوي رماد العالم.
(مروة أبو ضيف)