خرج الطفل سفيان أبو حتة (8 أعوام)، وهو من الخليل في #الضفة_المحتلة بحثاً عن لعبته الأحد الماضي، إلا أن المفاجأة المرعبة كانت بانتظاره.
فقد احتجز 15 جندياً من جيش #الاحتلال_الإسرائيلي الطفل وأمسك جنديّان منهم به، وجروه إلى حارة الحريقة في #الخليل ليدلهم "على أولاد كانوا قد رشقوا حجارة وقذفوا زجاجة حارقة"، على ما قال الجنود.
في التفاصيل، التي نقلها موقع "عرب 48" عن منظمة #بتسيلم الحقوقية، فإن والدة الطفل كانت في بيت والديها بالحيّ، حينما طلبت من سفيان أن يصطحب في نهاية اليوم الدراسي شقيقه محمد، تلميذ الصف الأول، إلى بيت جده.
الطفل ليس من سكان الحي الذي احتجز فيه
خرج طالباً.. اللعبة
لكن سفيان بعد وصوله بيت جده، اكتشف أنّه قد أضاع لعبته التي اشتراها في الطريق ولم تسمح والدته له بالخروج، غير أن الطفل سفيان خرج باحثاً عن لعبته.
دقائق معدودات ووصل الوالدة خبر احتجاز طفلها لدى جنود إسرائيليين اقتادوه باتجاه #مستوطنة.
وقالت والدة الطفل للمنظمة الحقوقية، وفق ما نقل "عرب 48"، إنها شاهدت 15 جندياً منهم اثنان أمسكا #الطفل من ذراعيه وجرّوه باتجاه بوابة مستوطنة (كريات أربع) بينما حاول جيران أهل الطفل تخليصه من أيدي الجنود.
النساء نجحن أخيراً بتخليصه من أيدي الجنود
الطفل ليس من سكان الحي!
وحينما توجهت الوالدة إلى أحد الجنود مطالبة إياه بإعادة ابنها رفض وقال إنه "إذا كنت تريدين أخذه، عليك إقناعه بأن يخبرنا بأسماء الأولاد الذين رشقوا الحجارة".
والمفارقة أنها حاولت إقناع الجندي بأنها ليست من سكان الحي فقد "جئنا لزيارة بيت والدي، وأن الولد لا يعرف أسماء أولاد الحي. ولكن الجندي تجاهل أقوالي. وجرّ الجنود سفيان" معهم.
حقوقيون وثقوا الانتهاك بحق الطفل ابن الـ٨ أعوام
وتابعت الأم أن "سفيان كان يرتجف من الخوف ويحاول إقناع الجنود بأنه لا يعلم شيئاً، لكن دون جدوى. واستمر الجنود في سحبه حيث بدأوا يقتادونه نحو منازل في الحي (..) كان سفيان يبكي. لا أدري إن كان الجنود قد ضربوا سفيان" داخل أحد المنازل.
وبينما كان الجنود يجرون الطفل بين المنازل باحثين عن #راشقي_الحجارة نجحت نساء من الحي بتخليص الطفل من أيدي الجنود.