في أحيان كثيرة، لا تكتمل الاطلالة من دون إعادة النظر في التسريحة المعتمدة. فالشعر كفيل بمنحكم مظهرا متجددا مئة في المئة، متى أحسنتم اختيار الشكل الذي يليق بكم.
في هذا التقرير، نطلعكم على عدد من القصات الرائجة حاليا في اوروبا وتحديدا في بريطانيا، والتي تنسجم والـ"لوك" العصري للرجل، إنما من دون المساومة ايضا على الخط الكلاسيكي. اللافت في هذه التسريحات انها لا تحتاج الى اجراء تغيير جذري، إذ يكفي القيام ببعض التعديلات التي من شأنها ان تغيّر الكثير في مظهركم!
1. الجمع بين القصير والطويل:
ليس من الضروري التقيد بالتسريحة الطويلة او القصيرة، إذ بات بالامكان الجمع بينهما ضمن تسريحة واحدة. فمن اجل الحصول على مظهر متجدد، ينصح المزين الذي اهتم بتسريحة كايل هولوواي ضمن مسلسل "ماد مان" بقص الجزء الخلفي والجانبين الايمن والايسر وترك القسم الاعلى طويلا بعض الشيء لكي يتسنى تسريحه بشكل متناغم مع ملامح الوجه. هذه الحيلة تساعد في تعديل المظهر، من دون القيام بجهد كبير ومن دون تغيير الاسلوب بالكامل.
في هذا الاطار، لا بد من اخذ بعض الملامح في الاعتبار. إذا كنتم تتمتعون بأذنين عريضتين او كبيرتين، فإن تشذيب الشعر يجب ان يبقى بالحد الادنى بهدف عدم ابراز الاذنين. بمعنى آخر، من المفضل ان يبقى الشعر عند مستوى الجانبين طويلا بعض الشيء.
كذلك الامر بالنسبة الى اصحاب الوجه البيضوي، فالوجه الطويل يزداد طولا عند تقصير الجانبين، خصوصا اذا ترافق الامر مع شعر طويل عند اعلى الرأس ومقدمته اي عند "الغرّة".
2. الغرة البارزة:
هناك العديد من التسريحات التي تستند الى الغرة البارزة منها تسريحتي "بومبادور" و"كويف". كان إلفيس براسلي من اهم النجوم الذين اشتهروا بتسريحة بومبادور التي ترتكز على جزء امامي طويل من الشعر مع ردّه الى الخلف. اليوم بات هناك العديد من النسخات من هذه التسريحة، التي تهدف الى تحديثها وجعلها تتلاءم وملامح متنوعة.
بحسب أحد اشهر مصففي الشعر في لندن مؤسس صالون "جو اند كو" فإن "الغرة تشكل مفتاحا اساسيا للراغبين في الحصول على مظهر متجدد، إنما من دون القيام بمساومت كبيرة. كما ان الغرة الطويلة يمكن التخلي عنها او تعديلها في وقت لاحق". صحيح ان الغرة الطويلة باتت رائجة كثيرا في الوقت الحالي، إنما يبقى للمصفف الدور الاكبر في انتقاء طريقة التصفيف التي تخدم ملامح الوجه وشكله.
فيمكن مثلاً تمشيط الشعر الى الوراء او باتجاه احد الجانبين. كما يمكن التلاعب بارتفاع الغرة من اجل الحصول على التوازن البصري المطلوب من أجل إرساء توازن مع شكل الوجه. كذلك أن المناسبة تفرض نفسها، فالأماكن المهنية مثلاً ينصح بعدم المبالغة في رفع الشعر، بعكس الحال خلال عطلات نهاية الاسبوع.
3. الألوان:
هناك العديد من الشباب الذين تأثروا بأسلوب المغني البريطاني ذات الجذور الباكستانية زين مالك، صاحب التمشيطات اللافتة. كان هذا الشاب الاسمر جريئا في اختياراته واساليبه، فلم يكتف بتغيير التسريحات اذ ذهب نحو اعتماد الالوان كالاشقر مثلا. بالتأكيد، لا ننصح باعتماد شعر اشقر بالكامل بالنسبة الى الرجل الخليجي الاسمر، إنما ما من ضرر في استشارة مزيّن محترف من اجل الحصول على خصلات رفيعة جدا بدرجة داكنة من البني. فهذا الامر يضفي بعض التجديد على مظهركم خصوصا اذا كان شعركم أسود داكن جدا.
هناك بعض المستحضرات التي تستمر فاعليتها فترة تمتد بين 4 الى 5 اسابيع، لذلك فإن العودة الى اللون الطبيعي ليست مستيحلة. إنما هذا الامر يتطلب بالتأكيد التمتع بشعر طويل.
4. التسريحة المتدرجة:
بدلاً من اعتماد التسريحة القصير عند الجوانب والطويلة من فوق، يمكن اعتماد تسريحة قصيرة في القسم الأدنى لتكتسب سنتيمترات اطول بالتدرج صعودا. هذا النمط من التسريحات يتميز بإضفاء مظهر متجدد من دون القيام بتغييرات جذرية مفاجئة. كذلك، تسمح هذه التسريحة بالكثير من التعديلات بين الحين والآخر، اي يمكن العودة خطوة الى الوراء اذا لم تعجبكم.
5. مستحضرات العناية بالشعر:
بعكس تلك التي تتوافر غالبا في محلات السوبرماركت، هناك عشرات الانواع من مستحضرات العناية بالشعر التي تساعد في تغيير التسريحة وفي منحها ملامس مخالفة والتي تتوافر حصرا لدى مصففي الشعر. ينصح مثلا باستخدام الشامبو الذي يمنح حجما اكبر للشعر، مما يغير هيئة التسريحة بالكامل.
كما ينصح حالياً بالابتعاد عن المبالغة في استخدام مثبّتات الشعر اللماعة، إذ تروج حاليا التسريحات الاقرب الى الشكل الطبيعي. هذا لا يعني شعر مبعثر بل على العكس شعر مشذب ومسرح، إنما باسستخدام مستحضرات تمنح ملمسا طبيعيا في ظل ضمان النتيجة نفسها من الثبات.